لاما عزت 23 يونيو 2012
أكدت الدكتورة منى البحر مساعدة المدير العام للرعاية والخدمات المجتمعية في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بأن معظم نزيلات المؤسسة لا يردن أن تصل مشكلاتهن إلى المحاكم، ويرغبن في إيجاد حلول بعيداً عن أروقة المحاكم، موضحة أن المؤسسة في الدرجة الأولى تتعامل مع النساء والأطفال المعرضين للعنف بأشكاله كافة بأساليب علمية وفق معايير عالمية .
وقالت البحر لصحيفة "الإمارات اليوم" بإن «المؤسسة استقبلت نساء يشتكين من تعرضهن لعنف جنسي من قبل أزواجهن، وفي الوقت ذاته حضرت نساء للشكوى من هجر أزواجهن لهن وإهمالهن دون سبب منطقي.وأوضحت د البحر بأن العنف مفهوم شامل يحوي كل أشكال استخدام القوة (الجسدية واللفظية والجنسية).
وأشارت إلى أن المؤسسة توفر أخصائيات اجتماعيات ونفسيات متخصصات في شؤون الأسرة، وعلى كفاءة عالية، وبمجرد ورود شكوى من امرأة يتم استدعاء الزوج إلى جلسات حوار في المؤسسة، مبيّنة أن «غالبية الأزواج لا يقبلون الحضور، ولكن بعد ذلك يتم التعاون من قبلهم، فنحن نعمل على حل المشكلات الأسرية من باب السعي لتماسك أفراد المجتمع».
ولفتت إلى أن «الأمر تطور في الآونة الأخيرة إلى أن الرجال أصبحوا زبائن يلجؤون إلينا لطلب المساعدة في تدبير أمور أُسرهم، من حيث الخضوع لجلسات نفسية واجتماعية وعلاج أسري».
وتابعت البحر أن المخطط الجديد للمؤسسة يتضمن تخصيص أماكن للأسر للتمتع بالخصوصية، مشيرة إلى أن المؤسسة تستقبل الزوج وزوجته في مبنى بجانب الباب الرئيس، وذلك لتشجيع الاسر على الحضور وحل مشكلاتهم في مكان يضمن لهم الخصوصية.