#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 9 سبتمبر 2022
بالمطلق لا يوجد طعام سام، وهذه حقيقة يؤكدها خبراء التغذية. وبديهياً يستحيل أن نطهو أي أنواع من الأغذية، التي لا نعرفها قبل التأكد من صلاحية تناولها بشرياً.
لكن الآثار الضارة والسامة تأتي من بعض الأطعمة والمركبات الغذائية التي نستخدمها، وهي التي تعرضك للأذى، مثل: الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة، التي تصبح ضارة جداً بالجسم، إن تم استهلاكها بصورة منتظمة ودائمة.
1. الدهون المتحولة:
أي نوع طعام يحتوي على دهون متحولة سيكون مؤذياً على المدى الطويل، إذ لها أثر سلبي على صحة القلب، ويتم استخدام الدهون المتحولة عادة عن طريق ضخ الهيدروجين في زيوت غير مشبعة، مثل: زيوت فول الصويا والذرة لتحويلها إلى دهون صلبة، ومثل هذه الدهون موجودة في العديد من الأطعمة المصنعة، مثل: المارجرين، والأطعمة الخفيفة، والمخبوزات المعبأة. لهذا السبب، حُظر استخدام الدهون الاصطناعية المتحولة بالكامل في الولايات المتحدة منذ يناير 2020.
2. الهيدروكربونات العطرية:
عدا كون الهيدروكربونات العطرية تساهم في تلويث البيئة البيئية، لكن وجودها في الأطعمة يثير القلق، فعندما يتم شيّ اللحوم أو تدخينها في درجات حرارة عالية، تتساقط الدهون على أسطح الطهي الساخنة، فتنتج عنه هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات متطايرة، يمكن أن تتسرب إلى اللحم. وعلى الرغم من أنه كان يُعتقد أن اللحوم الحمراء السبب الرئيسي، فقد وُجد أن عينات من الدجاج والأسماك المشوية تحتوي على مستويات مماثلة من الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات. ولذلك ينصح، دائماً، بتقليل تناول اللحوم المشوية المدخنة، كونها تزيد نسبة الإصابة بالسرطان.
3. زئبق الأسماك:
لا يختلف أحد على أهمية تناول السمك بشكل مستمر، لمد الجسم بالبروتين الحيواني الضروري. لكن بعض أنواع الأسماك يمكن أن تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، وهو مادة سامة معروفة.
ويمكن معرفة أن النباتات التي تنمو في بيئة ملوثة بأعماق البحر، تلتهمها الأسماك الصغيرة التي تشكل وجبة رئيسية للأسماك الكبيرة، وبالتالي ينتقل الزئبق للإنسان.
والزئبق سم عصبي، ما يعني أنه يمكن أن يتلف الدماغ والأعصاب، ومن أبرز أنواع الأسماك التي تحتوي على نسب عالية من الزئبق ويجب تجنبها: سمك الماكريل وسمك أبو سيف. ومع ذلك، لايزال ينصح بتناول أنواع أخرى من الأسماك، لأن لها العديد من الفوائد الصحية، عدا كونها منخفضة الزئبق، مثل: السلمون، والبولوك، والرنجة، وسمك السلور.
4. السكريات المضافة:
يحتوي السكر على نسب عالية من الفركتوز، وهو المسبب الرئيسي للسمنة، والسكري من النوع الثاني، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وأمراض الكبد والسرطان، وإضافة السكريات إلى وجبات الطعام تؤدي نهاية إلى ما لا تحمد عقباه صحياً. وأرجع بعض الباحثين ذلك إلى قدرة السكر على التسبب في إطلاق الدوبامين، وهو ناقل عصبي في الدماغ يحفز مسارات المكافأة. ولتقليل تناول السكر المضاف، يجب التقليل من المشروبات المحلاة بالسكر، مثل: الصودا وعصائر الفاكهة، على أن يتم تناول الأطعمة الخفيفة المصنعة والحلويات فقط من حين لآخر.
5. الكومارين:
قد لا يعرف معظمنا الكومارين. والكومارين مركب سام موجود في القرفة، وعند تناول جرعات عالية من القرفة، يتم ربط الكومارين بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وتلف الكبد. ومع ذلك، من المستحيل معرفة كمية الكومارين، التي تحتوي عليها القرفة إلا إذا قمت باختبارها. ومن يرغب في تجنب الكومارين، يمكنه استعمال نوع مختلف من القرفة، يسمى قرفة سيلان (القرفة الحقيقية)، وهو نوع من الصعب العثور عليه في المتاجر (قد تضطرين إلى طلبه عبر الإنترنت)، وهو أكثر تكلفة، لكنه يحتوي على مستويات أقل بكثير من الكومارين.
إقرأ أيضاً: لإنقاص الوزن.. احتفظي بهذه الأطعمة في مطبخكِ دائماً