#تغذية وريجيم
فادية بخاري 24 مايو 2011
تعشق نساء اليوم التواصل على الشبكات والمواقع الاجتماعية كـ "فايسبوك" و"تويتر" و"ماي سبيس" وغيرها. لقد تحولت هذه الأماكن الافتراضية إلى مساحة للثرثرة النسائية وتكوين الصداقات، ومشاركة الصور وآخر صرعات الموضة. بل صارت السيدة أو الفتاة تخصص ساعات عدة من يومها للإبحار في الشبكات الاجتماعية، وأحياناً تستخدم الكومبيوتر في دوام العمل من أجل تمضية بعض الوقت في كتابة ملاحظات على جدار الآخرين.
"أنا زهرة" التقت مجموعة من السيدات لمعرفة سرّ هذا الشغف الأنثوي بمواقع التواصل الالكترونية.
مواكبة العصر!
جمانة عرابي ترى أنّ هذه المواقع تعكس نوعاً من الوجاهة. تقول: "أعتقد أنّ الإقبال على هذه المواقع من الجنسين يعود إلى فكرة الوجاهة الاجتماعية. استخدام التكنولوجيا وآخر التطبيقات الإلكترونية يعكس نوعاً من الرقي والعصرية والحداثة. ولذلك، فإنّ كثيرين يستخدمون "فايسبوك" أو "تويتر" كي يبرهنوا عن تآلفهم مع التكنولوجيا الحديثة ومواكبتهم العصر". وتضيف: "بالنسبة إليّ، أستخدم هذه المواقع من أجل التواصل مع الزميلات والصديقات ومعرفة آخر الأخبار، بالإضافة إلى التواصل مع أشخاص لا يمكن أن نراهم في الحياة الحقيقية كالمصورين، فأنا أهوى التصوير وأتشارك الصور والأفكار معهم من خلال "فايسبوك".
عالم خاص ورائع
من جهتها، تؤكد عروب بيومي على أنّ النساء أكثر استخداماً لمواقع التواصل من الرجال. أما السبب فهو أنّ هذه المواقع "فتحت العوالم على بعضها. من خلال "فايسبوك"، استطعت العثور على صديقات قديمات لم أرهن من زمن طويل. كما يمكننا تشارك آخر الأخبار الخاصة بنا ومعرفة أخبار أقاربنا. إنّه بالتأكيد عالم خاص ورائع". وتتابع: "لا أؤمن بالصداقة الإلكترونية لأنّها قد تحوي معلومات كاذبة عن الصديق الافتراضي، فالشخصية الإلكترونية لا تعكس الشخصية الحقيقية تماماً. وبالتالي، هناك احتمال كبير بالفشل. ومشكلة "فايسبوك" والشبكات الاجتماعية الأخرى أنّها عرضة للانتقاد من قبل المجتمع العربي الذي يحب الخصوصية والاحتفاظ بالأسرار. فالشخص الذي يكتب كل أخباره على صفحته الشخصية، يتعرّض لانتقاد العائلة والكثير من الأفراد. والفتاة التي تنشر صورها، توصم بالسلبية والانفتاح الفكري الزائد".
تؤكد لجين سعود أنّ الانترنت والشبكات والمواقع الاجتماعية ساعدت السيدات السعوديات في التعبير عن وجهة نظرهن الشخصية. تقول: "نستطيع أن نعرف رأي كل فتاة وتوجهاتها وشخصيتها، وصرنا نتعمّق في آراء الناس وشخصياتهم". وتضيف: " أعتقد بأنّ الرجال والنساء يقبلون على هذه المواقع على حد سواء. أما الشريحة العمرية الأكثر تورطاً فهي تلك التي لا تتعدى الثلاثين عاماً. أما السيدات اللواتي تعدين الثلاثين، فيملن أكثر إلى المنتديات والمواقع النسائية". وتخلص إلى أنّ الشبكات الاجتماعية كسرت الحواجز بين البشر، وأتاحت الاطلاع على آخر أخبار العالم ومقاطع الفيديو وأخبار الدورات التعليمية والأفكار، وتشارك الأفكار بين العائلة والصديقات والجارات".
لكنّ هند لا توافقها الرأي. ترى أنّ الناس ما عادوا يبحثون عن الأخبار المفيدة في هذه المواقع. تشرح: "صرنا نهمل كل الأخبار المتعلقة بالدورات أو الندوات. "فايسبوك" يشبع غريزة التلصص أو الفضول لدى البشر. من خلاله، نتابع آخر الأخبار المتعلقة بالآخرين وهذا هو سر الإقبال الكبير عليه".
أم فراس التي انتسبت حديثاً إلى عالم الشبكات الاجتماعية، تبدو سعيدة بهذا الاكتشاف. تقول: "إنه عالم مثير لربات المنازل. يمكنك مشاركة الأخبار والكتابة على الحائط، وتقاسم آخر أفكار المجتمع بسهولةٍ ويسرٍ".
للمزيد:
لماذا يحمرّ وجهنا؟
عيناك بحاجة للراحة... بعيداً عن الشاشة
المصافحة أصل الداء
صور: 15 حقيبة ستقعين في غرامها هذا الصيف
فيديو: إطلالة جديدة بالحجاب