كندة علوش مصرّة على الحداد من أجل سوريا
لاما عزت 8 أغسطس 2012
بثياب الحداد، أطلّت كندة علوش أمس في برنامج "زمن الإخوان" الذي يقدّمه طوني خليفة على شاشة "القاهرة والناس" المصرية. هكذا، أرجعت الفنانة السورية ارتداءها هذه الثياب إلى حزنها الشديد على الأوضاع التي يعيشها أبناء وطنها في ظل استمرار القتل، والقصف، ونزيف الدماء في سوريا. وأضافت نجمة "أهل كايرو" أنّها ستبقى بثياب الحداد حتى يتوقف نزيف الدم، وتضامناً مع أمهات الشهداء الذين يتساقطون يومياً، متمنيةً أن تتخلى عنها بسرعة حالما يأخذ السوريون حقهم وحق الشهداء الذين سقطوا. في بداية الحلقة، عرّفت عن نفسها بأنّها فتاة سورية وعربية، فخورة بسوريتها، تعشق الفن والحرية، وتعيش مرحلة تاريخية ككلّ السوريين والعرب. وعما إذا كانت خائفة من الظهور معه، أكّدت لطوني أنّها لو كانت كذلك، لاعتذرت وفضلت عدم الظهور في البرنامج. أيضاً، رفضت كندة القول بأنّها ركبت موجة الثورة والمعارضة في سوريا، مشيرةً إلى أنّها ليست سياسية أو معارضة، بل فنانة عبّرت عن نفسها فقط. وأشارت هنا إلى أنّها كانت قبل الثورة كأغلبية السوريين، تأمل بنهوض سوريا رغم المشكلات الكثيرة والفساد المستشري، وعدم الإنفتاح السياسي والتعدّدية الديمقراطية، إضافةً إلى قمع حرية الرأي والتعبير، وعدم وجود إعلام حرّ بعيداً عن الإعلام الرسمي الناطق باسم النظام. وأكّدت بأنّ هذه الأمور دفعت الناس إلى الثورة ضد الظلم. كما أشارت إلى أنّها لم تشارك في أي مظاهرة مناهضة للنظام السوري بسبب خوفها من التعرض للقمع والاعتقال، مشيرةً إلى أنّ هناك الكثير ممن هم أكثر شجاعةً منها. كما اعتبرت أنّ كلّ الذين يتساقطون هم شهداء سواءً كانوا من الشعب أو من الجيش، مشيرةً إلى أنّ شهداء الأخير يدافعون أيضاً عن وجهة نظر يعتبرونها صحيحة. كذلك، أكّدت كندة بأنّها ترفض التدخل العسكري الخارجي. وتمنّت أن يكون نظام الحكم في سوريا مدنياً وليبرالياً، معتبرةً بأنّ ما يحدث في وطنها هو ثورة شعب وكرامة. وحول موقف الفنانة رغدة من الثورة ودفاعها عن النظام، أبدت كندة استغرابها الشديد، مضيفةً أنّ الصورة التي تصل إلى رغدة "مشوشة"، ومشيرةً إلى أنّها تعلم تماماً ما يحدث في وطنها. وفي نهاية الحلقة، وجهت كندة رسالة إلى السيدة أسماء الأسد عقيلة الرئيس بشار الأسد، قائلةً: "كنت أتمنى أن يتغلب الجانب الإنساني لديكِ على أي مصالح أخرى".