الإمارات تقود ثورة في طب الأطفال
#صحة
لاما عزت 9 أغسطس 2012
شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الليلة الماضية في مجلسه الرمضاني في قصر البطين محاضرة بعنوان «تغيير مستقبل الصحة من خلال طب الأطفال» ألقاها كورت نيومان الرئيس والرئيس التنفيذي لـ «المركز الوطني لطب الأطفال» في واشنطن. واستعرض نيومان الشراكة المتنامية مع أبوظبي والرؤية المشتركة حول تحسين صحة الأطفال والتفكير في طرق جديدة لتحسين صحة الأطفال، وكانت نتيجة ذلك تأسيس «معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال»، مؤكداً على أنّ «هدفنا يتمثل في تحسين طب الأطفال في أبوظبي وواشنطن والعالم أجمع». وأشار إلى الشراكات الإبداعية الهادفة إلى تحسين صحة الأطفال ومنها تأسيس برنامج التطبيب عن بعد في الفجيرة الذي يسمح بإجراء الاستشارات المباشرة بين الاختصاصيين في واشنطن ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتابع أنّ «المركز الوطني لطب الأطفال» يوفر كل عام خدمات الرعاية للأطفال في أكثر من 20 دولة حول العالم بما في ذلك الإمارات. وتتيح تقنية التطبيب عن بعد المتطورة والخاصة بالأطفال للأطباء في واشنطن أن يتبادلوا المعلومات مع أكثر من 100 موقع شريك في 14 دولة. وأكد الدكتور نيومان بأنّ «معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال» يعد نموذجاً للابتكار في مجال طب الأطفال يهدف إلى بناء بيئة علاجية تجمع بين الرعاية الصحية والتعليم والبحث في ذات الوقت. ويعد المعهد أول مؤسسة متخصصة في طب الأطفال تطبق هذا النموذج للابتكار على مستوى العالم، ما جعل الإمارات أول دولة تطبق هذا النموذج، وأدت نتائج الأبحاث التي يقوم بها المعهد الى عدد من الاكتشافات الطبية الجديدة. وقال: «لقد دخل المعهد و«المركز الوطني لطب الأطفال» في شراكة مع هيئة صحة أبوظبي من أجل إيجاد طرق لتمكين المناطق الأخرى حول العالم من البدء في معالجة المشاكل الصحية لدى الأطفال. ويتمتع المركز الوطني بخبرة واسعة في مجال معالجتها في واشنطن بما في ذلك ربو الأطفال وأمراض القلب الخلقية والسمنة والإعاقات التطورية ومرض السكري». وأشار هنا إلى التقدم الذي أحرزه «معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال» حول جهاز «مقياس الألم» الذي يقيس درجة الحساسية للألم الناجم عن الضغط من خلال وضعه على قدم الطفل. وأضاف أنّ «هدفنا يتمثل في جعل الجراحة أكثر دقة وأقل إيلاماً مع حصرها في مواضع معينة من الجسم».
