#ثقافة وفنون
وائل العدس 23 ديسمبر 2012
تدهور حجم الإنتاج في الدراما السورية تدريجاً منذ ثلاث سنوات ليبلغ أدنى درجاته، مكتفياً بـ25 عملاً فقط في الموسم الماضي بسبب الأزمة التي تعصف بالبلاد. كل ذلك انعكس سلباً على المخرجين الذين أجبروا على الغياب القسري بسبب عجز الدراما على استيعابهم جميعاً. حاتم علي اكتفى بمسلسل "عمر" الذي صوّر منذ العام الماضي، فتأخر عرضه إلى العام المنصرم بسبب بعض الإشكالات التي رافقت تجسيد شخوص الصحابة للمرة الأولى، في الوقت الذي لم ينته فيه من تصوير المسلسل المصري "المنتقم" المؤلف من 120 حلقة. بدوره، اختار باسل الخطيب التواجد السينمائي على حساب الحضور الدرامي، فأخرج "مريم" من بطولة سلاف فواخرجي وديمة قندلفت وعابد فهد، ليغيب للسنة الثانية على التوالي منذ "أنا القدس" عام 2010 خصوصاً أنه اكتفى العام الماضي بالمسلسل اللبناني "الغالبون". أما سيف الدين سبيعي فتوجه إلى التمثيل مؤدياً دوراً رئيساً في "الأميمي"، رغم أنّه حقق العام الماضي نجاحاً باهراً في إخراج "طالع الفضة" و"تعب المشوار". الكلام نفسه ينطبق على مخرج "كليوباترا" وائل رمضان الذي توجّه إلى التمثيل من خلال "أبواب الحقيقة" و"بقعة ضوء9" و"ما بتخلص حكاياتنا". ولم يقدّم نجدة أنزور أي عمل هذه السنة بعد اعتذاره عن "ثنائيات الكرز" الذي لم ينجز بعد، لكنّه صوّر العام الماضي عملين هما "شيفون" و"في حضرة الغياب". بدوره، تفرغ فراس دهني لإدارة "المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي"، ولم يخرج أي عمل منذ "صبايا2"، بينما غاب علاء الدين كوكش بعدما قدّم "رجال العز" في العام الماضي. وفضّل سمير حسين التواجد في الدراما المصرية من خلال "أرواح منسية"، علماً أنّ "دليلة والزيبق2" الذي عرض في رمضان الأخير صوِّر منذ العام الماضي، بينما اختار إياد نحاس التوجه إلى الدراما الخليجية من خلال "هشقتة"، وغاب رضوان شاهين عن الدراما السورية ليحضر في اللبنانية عبر "الغالبون2". وبتوقف "باب الحارة" عند الجزء الخامس، غاب الأخوان بسام ومؤمن الملا، كما غاب سامر برقاوي عن الدراما السورية بعد إخراجه السنة الماضية مسلسلي "مرايا" و"مطلوب رجال"، وكذلك الحال بالنسبة إلى صفوان مصطفى نعمو بعدما قدّم مسلسل "صايعين ضايعين" في الموسم الماضي. إضافة إلى كل هؤلاء، غاب مروان بركات، وإيناس حقي، ومأمون البني، ومحمد الشيخ نجيب الذي شارك ممثلاً في "المفتاح" قبل أن يفارق الحياة منذ شهر. وعلى النقيض، سجّلت رشا شربتجي الحضور الأبرز من خلال عملي "ساعات الجمر" و"بنات العيلة"، بينما أخرج كل من تامر إسحاق وناجي طعمة "الأميمي" و"طاحون الشر" على التوالي مع بضع حلقات من "ما بتخلص حكاياتنا". كما عاد هشام شربتجي بـ"المفتاح" بعد غياب خمس سنوات. وشهد موسم 2012 الحضور الأول لثلاثة مخرجين هم مهند قطيش في "رومانتيكا" وعلي ديوب في "أنت هنا" وفادي سليم في "حارة الطنابر". المزيد الدراما السورية 2012: سقوط الكوميديا! الدراما السورية في 2012: سطحية وخيانة وعروض أزياء! فنانو سوريا في 2012: موسم الهجرة الجماعية!
