أشرف العسال 17 مايو 2013
مسألة اليوم للزوجة (حنين) التي تزوجت من 27 عاما ولديها بنتان وولدان والبنتان تخرجتا من الجامعة وإحداهما متزوجة والثانية عزباء والأم تعمل. تقول الزوجة التي بلغت من العمر 48 عاما : لقد كانت حياتي سعيدة ومستقرة أول ثلاث سنوات وتحسنت أكثر بعدما عملي وكنت أسلم راتبي لزوجي يتصرف فيه كما يشاء ولكني بعد فترة اكتشفت أنه زرع في الأولاد بأنه هو الذي يصنع كل شيئ وأن أمكم لا قيمة لها بل أنا الوحيد القائم عليكم صرفا ورعاية وأنها تقضي كل وقتها بالعمل ولا تعطيني من راتبها و بمرور السنوات. بدأ أولادي يبتعدوا شيئا فشيئا عني بل يبتعدوا عن أنفسهم شيئا فشيئا بل وصار بعدهم حتى عن أبيهم الذي ضل وأضل وصرنا نعيش كل واحد بالبيت مع نفسه وعالمه الخاص تدخل البيت فتجد الغرف مغلقة لا نلتقي على غداء ولا عشاء وطبعا ولا فطور كل واحد يأكل وحده وله عالمه لا يشاركه فيه أحد فقدنا الدفء الأسري وتعدى الأمر للغلط علي كأم حيث تسبني ابنتي الكبري التي تعمل مهندسة و تحرض أبيها ضدي في عداوة لا أعرف لها سببا و أنا التي ضحيت من أجلهم شبابي وعرقي و صحتي . واليوم وبعد أن فقدت كل صلاحياتي كأم وكزوجة وبعد أن قالها لي زوجي أنت لست تعنيني و لا أثر لك في حياتي بسبب أنني منعت إعطائه الراتب من سنة وبدأت أدخر لأشتري بيتا لي ببلدي الأصلي حتى لا يكون مصيري دار المسنين ولذلك فأنا أطلب الطلاق . و أحضرنا الزوج لنستمع لرأيه فيما طلبت فتبين من كلامه وجود فجوة بين الأم وأولادها بسسب سوء معاملاتها لهم وعنفها الشديد و اعترف بأنه يريدها زوجة أم لأولاده فقط. و لا يريد تشريد الأسرة خاصة أن ابنته على وشك الزواج فالمظهر الاجتماعي يتطلب ذلك وقال هي تركت عملها وأنا مستعد لكل ما تطلبه لكن لا داعي للطلاق. و سأحاول إعادة لم الشمل الذي فرطته الأيام بسبب أخطائنا جميعا و أعدها بذلك. فكان تعقيبنا على حل المشكلة في ثلاث نقاط: 1- الخطأ من البداية في الزوج لأنه خاف على مكانته كأب فصغر الأم في عين أولادها فانقلب السحر على الساحر وفقد الأولاد القدوتين معا. 2- الخطأ الثاني في الزوجة التي منعت راتبها فما ينبغي ايقاف ما تعودنا عليه كزوجين حتى وان صار تقصير من الطرف الأخر المركب تمشي وبعدين نتفاهم لكنك الزوجة زادت الطينة بلة بما فعلت فانقلب الزوج ليؤكد لأولاده صدق ما قاله سابقا. 3- هناك جفاء وقع بين الزوجين فننصحكما بالذهاب للعمرة والخروج وحدكما والعودة للنوم في غرفة واحدة وتبادل الكلمات الطيبة والاهتمام بحاجات كل طرف ساعتها سيعود الدفء للبيت وللأسرة لأن كلها 3 او 4 سنوات والكل سيتزوج وليس لكما إلا بعضكما . فابتسم الزوجان مطأطأين الرؤوس اقتناعا وقال الزوج والله سأعوضها عما فات وأخذها وخرجا عازمين على التغيير.