لاما عزت 31 مايو 2018
كثير من الطلاب المسلمين، في أصقاع الأرض، يخوضون في شهر رمضان المبارك امتحانات نهاية السنة الدراسية والإمساك عن الطعام، فهل من نصائح تمنحهم «صحة حديدية» وطاقة استثنائية لأداء فروض الدين والفروض الدراسية في آن واحد؟
الدراسة تحتاجُ إلى تركيز، والامتحانات تحتاجُ إلى استعداد الدماغ لتلقي المعلومات، والسؤال: متى يكون الوقت الملائم في رمضان للحفظ والدرس والتركيز؟ يُنصحُ الطلاب بالانطلاق بالدرس والحفظ بعد ساعتين أو ثلاث من الانتهاء من الإفطار وصلاة التراويح، ويُحبذُ الاستمرار بها مدة تتراوح بين ثلاث وأربع ساعات متواصلة، على أن يستريحوا بعدها ثم يخلدوا إلى النوم، ويُفضل الاستيقاظ قبل الفجر لمتابعة الدرس حتى موعد السحور وصلاة الفجر ثم متابعة الدرس أيضاً نحو ساعة قبل الذهاب إلى المدرسة أو الكلية. تناول الأطعمة الغنية بالألياف شربُ المياه بكميات كافية واجب بين الإفطار والسحور. تناول التمر عند الإفطار مهم جداً كونه مصدراً للسكر البسيط القادر على تعويض الطاقة المفقودة خلال ساعات الصوم الطويلة. ويفترض بالطلاب عدم التغاضي أبداً عن وجبة السحور، تحت أي حجة، لأنها من أهم الوجبات خلال شهر رمضان من أجل الحفاظ على مستويات الطاقة والتركيز طوال اليوم الدراسي وستُقلل حتماً الشعور بالصداع والنعاس وتشوش الرأس وعدم الاستيعاب. وليحرص الطلاب على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مع الحليب خفيف الدسم مع الفاكهة الطازجة والمجففة لا سيما منها الموز والتمر والخبز من القمح الكامل والمربى والجبن واللبنة. هذه المأكولات تتطلب وقتاً أطول لتُحرق وهي تمد الجسم بالطاقة طوال النهار مما يسمح للطلاب بإتمام فروضهم بقدرات استيعابية عالية. لياقة عقلية وبدنية وروحية يفترض تجنب الأطعمة السكرية لأنها تسبب ارتفاعاً مفاجئاً في السكر في الجسم ثم تراجعه بسرعة، وبالتالي تراجع الطاقة في شكل سريع ومفاجئ يستتبع الحاجة إلى الدخول في سبات عميق. يُنصحُ الطلاب أيضاً بتخفيض النشاط الرياضي في نهارهم قليلاً، والبقاء في الظلّ، بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، في سبيل الحفاظ على السوائل في الجسم بين الفجر والغروب. لعلّ الخطأ الأول الذي يرتكبه أغلبية الطلاب في رمضان هو تناولهم وجبة كبيرة عند الإفطار تليها وجبات خفيفة بعد بضع ساعات ثم الذهاب إلى النوم إلى ما بعد موعد السحور، أما من يستيقظون في الوقت المناسب فيتناولون أي شيء من دون أن يهتموا بقيمة ما يتناولون غذائياً. فاحرصوا على عدم الوقوع بدوركم في هذا الخطأ. التذمر غير مستحب لأن الجمع ما بين الصيام والامتحانات بمثابة تحدٍّ للذات واختبار لصبركم وطول أناتكم، فواجهوا التحدي بلياقة عقلية وبدنية وروحية في هذا الشهر الكريم وصوموا وانجحوا. نصائح حددوا مواعيد خلودكم إلى النوم مسبقاً، لأن جدولة ساعات النوم ضرورية في هذا الشهر بعد أن كنتم تخلدون له مرة واحدة بعد أن يسدل الظلام وتستيقظون بعد أن يبزغ النور. وتذكروا دائماً أن ساعات التركيز العالية ستكون كما سبق أن قلنا بعد الإفطار بساعتين أو ثلاث وفي فترة السحور، لذا اتبعوا هذه النصائح بدقة: - اذهبوا إلى النوم مباشرة بعد صلاة العشاء. - استيقظوا قبل بدء الفجر للدرس. - تناولوا السحور. - ادرسوا قليلاً قبل أن تخلدوا مجدداً إلى النوم حتى الساعة السابعة أو الثامنة صباحاً.
