#ثقافة وفنون
د. مانع سعيد العتيبة 7 يونيو 2019
سَأَلْتُ عَنْكِ صَمْتَ لَيْلٍ حَالِكِ
أَيْنَ الّتي أمْسَى هَواهَا مَالِكي
أميرَةُ السَّرابِ مَا عَادَ لَها
قَرْعٌ عَلَى بَابِ الفُؤادِ الهَالِكِ
كُلُّ الدُّروبِ أُغْلِقَتْ مِنْ بَعْدِهَا
لَمْ يَبْقَ مِنْ دَرْبٍ إلَيْهَا سَالِكِ
أَميرَةَ السَّرابِ إنَّ خافِقي
يَنْظُرُ لِلحَيَاةِ مِنْ خِلالِكِ
يَسْأَلُني يَقولُ: أَيْنَ أَرْضُهَا
مَا مَلَّ حَتَّى الَيْومَ مِنْ ضَلالِكِ
أَسْكنْتِ فيهِ أَلْفَ نَصْلٍ قاتِلٍ
وَمَا اشْتكَى أَوْ صَاحَ مِنْ نِصالِكِ
وَكُلَّما أَسَالَ نَصْلٌ دَمَهُ
سَأَلَني بِلَهْفَةٍِ عَنْ حَالِكِ
أَدْعو إِلهَ الكَوْنِ يَا أَمِيرَتي
أَلاَّ أَغيبَ لَحْظَةً عَنْ بَالِكِ
وَأَنْ تَعودي مَرَّةً ثانِيَةً
كَيْ يَسْتَريحَ القَلْبُ في ظِلالِكِ
الوَاقِعُ المَريرُ مَا غَيَّرَني
وَلَمْ أَزَلْ أبْكي عَلَى أطلالِكِ