#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة 2 يونيو 2020
أعطيكِ من عَطفي ومن حَناني
كلّ الذي أعطاهُ لي زمَاني
ولا أريدُ منك غير بسمةٍ
تعيدُ لي في غُربتي أماني
وغُربتي ليست عن الحمى ولا
تهمني تغريبةُ المكانِ
أنا غَريبُ الفكر وسَط عالمٍ
سَلمَ حُكمَ الفكر للشيطانِ
جميلةً أراكِ يا حبيبتي
كالوردِ كالنرجسِ كالريحانِ
عَيناكِ نجمتانِ في ضوءيهما
يَسيرُ هذا الخافِقُ المعَاني
لولاهُما لعشت متاهةٍ
وما اهتدى حَرف إلى عُنواني
أود أن يكونَ شِعري دائماً
في وَصفِ مجدِ وجهكِ الفتانِ
لكن سلامُ الكونِ صارَ لاجِئاً
على بقاعِ الأرضِ كالطوفانِ
والحب والسلامَ ما تفرقَا
ولا يذل الحب للطغيانِ
فلنرجعِ السلامَ يا حبيبتي
قبل ارتفاع شاهقِ البنيانِ
مَع السلامِ الشعرُ لن يخذلني
لأبدع الألحان والأغاني
وكي أريحُ الرأسَ يا سَاحرتي
على وسادِ الصدر كالسلطانِ
وكي أذوبَ عسلاً وسُكراً
في قهوة الشفاهِ في الفنجانِ
غابت عن الدعاةِ يا حَبيبتي
للحربِ ما في الحب من معاني
مَا للحياةِ في الحروبِ قيمة
والحب والسلام توأمانِ
