لاما عزت 21 مارس 2013
حين قدمت جوزفين إلى دبي منذ ثمانية عشر عاماً، لم تكن تعلم أنها ستمكث طيلة هذا الوقت في العمل مدبرة منزل. جاءت وقد كانت أما فقط، وهي الآن جدة ولها أحفاد ينتظرون منها الكثير. كأنها مرسلة في مهمة لا تنتهي: خدمة مستقبل الآخرين! وكأن صغيرتيها لا تكبران بل تظلا صغيرتان في عينيها وتنجبا أطفالا بحاجة أيضاً لرعاية جدتهم، إنها رحلة جوزفين في الأمومة الممتدة. "أنا زهرة" في عيد الأم التقت جوزفين لتسمع قصتها التي تشبه مئات القصص للخادمات القادمات من آسيا البعيدة. أتت جوزفين لأنها تريد مستقبلا مختلفا لبنتيها. أن لا تكونا مضطرتين للغربة ثم الخدمة في البيوت لتأمين لقمة العيش. وخلال 18 عاما دعمت العائلة وساندتها بكل شيء. ترسل النقود والهدايا والحليّ ومدخراتها. وتحاول أن تجعل من عالم ابنتيها عالما مكتفيا وفيه الكثير مما لم تحصل عليه هي نفسها. سألنا جوزفين ما هو أهم شيء تقدمه الأم في التربية؟ قالت "التعليم". فإن لم تحظ هي به فلابد أن يكون في متناول البنات. الحزن الذي يلمع في كلامها له ألف سبب وسبب، وفاة طفلها في سن مبكرة، الاغتراب، الشوق لعائلتها. 18 عشر عاماً مشتتة بين مدينتين، العمل هنا والقلب هناك! كم من "جوزفين" في هذا العالم...وكم من مستقبل يتم خدمته بعرق هؤلاء الأمهات..
ساعة رولكس

أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق


شاهد أيضاً
#أناقتك 31 ديسمبر 2022
مع كل نهاية.. بداية جديدة
13 ديسمبر 2022
ملكة الزينة
#مجتمعك 3 ديسمبر 2022
الإمارات دولة المستقبل
#مجتمعك 2 ديسمبر 2022
اللا مستحيل.. نهج دولة الإمارات
26 أكتوبر 2022
الإمارات ومصر.. علاقات إعلامية ثقافية مميزة
جاري تحميل البيانات