بعد نيلها وسام فارسة في جوقة الاستحقاق الوطني الممنوح من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، تسعى سيدة الأعمال السعودية هدى الجريسي لتحقيق حلم المرأة في التنمية الوطنية لبلادها. ويتجسّد ذلك في فتح باب استثمارات نسائية جديدة داخل بلدها لا تقتصر على السعوديات فقط، بل تتعدى ذلك إلى جميع المستثمرات في العالم.
ومن بين هذه المجالات، الاستثمار الصناعي الذي سيكون المحور الرئيسي خلال ملتقى سيدات الأعمال الذي سيقام في الرياض في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأضافت الجريسي لـ"أنا زهرة": "نأمل أن يفضي الملتقى إلى إنشاء أول مدينة صناعية نسائية في السعودية".
وينبع هذا الطموح من واقع أنّها رئيسة المجلس التنفيذي لفرع السيدات في مجلس الغرف السعودية". وما يسهم في تحقيق أملها ما يُعمل عليه حالياً من تهيئة المصانع السعودية على توظيف المرأة السعودية فيها، وهي خطوة أولى من نوعها، إضافة إلى إقامة معرض مصاحب للملتقى تشارك فيه المصانع من أجل عرض احتياجاتها وليس منتجاتها على حد تعبير الجريسي.
وتضيف: "من خلال الملتقى، سنرفع مستوى الاستثمار الصناعي عبر الورش التدريبية التي ستقام على هامشه، وأوراق العمل، إضافة إلى دراسة مشتركة مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية في قطر، لكي يتم تفعيل ذلك في بقية دول الخليج".
وعن مستوى الاستثمارات النسائية، توضح أنّه يشهد ازدياداً للسعوديات، في حين تسيطر المخاوف على الخليجيات والعربيات اللواتي يردن الاستثمار في السعودية، إذ يخشين الخسارة رغم أن المجال مفتوح لهن. وأضافت: "أحب أوجه لهن رسالة وهي: أنا استثمرت في مركز تدريب. ومن العام الأول على تأسيس المشروع، حققت أرباحاً عالية".
وفي نهاية حديثها مع "أنا زهرة"، رأت أنّ الوسام الذي منحها إياه ساركوزي داعم معنوي كبير بعد الخبرة الطويلة التي اكتسبتها في مجالي المال والإدارة، ومحفز لها على تقديم الكثير من الأعمال التنموية. وأوضحت أنّ الترتيبات جارية مع سفارة باريس في الرياض لتحديد موعد تسلّمها الوسام.
ومن المعروف أنّ هدى تتلمذت على يد والدها عبدالرحمن الجريسي في المجال الاستثماري، بينما تلقت تعليمها في لبنان الذي ترعرعت فيه لكنّ الحرب الأهلية دفعتها إلى إكمال تعليمها في سويسرا. وهناك، حصلت على درجة البكالوريوس في الترجمة، لتعود بعد ذلك إلى بلادها حيث بدأت مشوارها العملي والاستثماري.
للمزيد: