قدم الملحّن وعازف البيانو لودوفيكو إيناودي، وهو واحد من أصحاب الأعمال الموسيقية الكلاسيكية الأكثر انتشاراً على الإنترنت، عمله الأحدث "سفن دايز واكينغ"، يوم الإثنين، على مسرح دبي ميلينيوم في "إكسبو 2020 دبي".
وانضم إلى الملحّن الإيطالي، المعروف بابتكاره مقطوعات موسيقية لأفلام حائزة جوائز "أوسكار"، على غرار فيلم "نومادلاند"، كلٌّ من فيديريكو ميكوتسي (عازف كمنجة)، وريدي هاسا (عازف تشيلو).

فريق أخبار "إكسبو 2020 دبي"، التقى إيناودي في جناح إيطاليا، قبل بضع ساعات من عرضه، فكان الحوار التالي:

  • عازف البيانو لودوفيكو إيناودي

* تسرّنا رؤيتك في دبي مجدداً. ما شعورك حيال وجودنا في "إكسبو 2020 دبي" والمنطقة، علماً بأن الحدث من أول الأحداث الدولية الضخمة التي تُقام منذ بداية الجائحة الحالية؟
- من الرائع أنني أقدم عرض أداء من جديد، لأنني، شأني شأن عدة فنانين، لم أتمكن من تقديم عرض حي أمام الجمهور لمدة سنة ونصف. بدأتُ بتقديم حفلات موسيقية في إيطاليا في فصل الصيف، وتحديداً في جولة أُقيمت بأماكن خارجية محمية وآسرة، واضطر الناس إلى المشي للوصول إليها. وكان ذلك جزءاً من التزامي تجاه البيئة، وجمع بين نظرتي إلى الموسيقى، وضرورة الحفاظ على كوكبنا وصونه. وقدمنا، مؤخراً أيضاً، بعض الحفلات الموسيقية في روسيا، بما في ذلك واحدة من الحفلات الموسيقية الأولى التي تُقام في مسرح داخلي (في فترة ما بعد الجائحة الحالية). ولا أزال أستمتع بذلك، وأتطلع إلى حفلي الموسيقي هذا المساء في "إكسبو 2020 دبي".

 

* يتخذ التعاون مساحة كبيرة في أعمالك الموسيقية، التي تشمل العمل مع عدة فنانين أفارقة.. كيف أثرت هذه الأعمال التعاونية في أعمالك الموسيقية؟
- بالنسبة لي، يشكل التعاون دائماً فرصة للنمو ومشاركة خبراتي مع فنانين آخرين، وأرى عملية التعاون وسيلة للتعلّم. وهو مسيرة تعلّم يواصل المرء خوضها مدى الحياة. وجميع هذه التجارب رائعة بالنسبة إليَّ، لأن عمليات التبادل هذه تتحول إلى قطع فنية. ومع الموسيقي بالاكيه سيسوكو، من دولة مالي، ابتكرنا ألبوم "دياريو مالي"، ومع الموسيقي الأرمني دجيفان غاسباريان، ابتكرنا ألبوم "إيدن روك". وتعاونتُ، أيضاً، مع الكثير من الفنانين من جنوب إيطاليا لإنتاج "مشروع تارانتا". وستبقى معي جميع هذه اللحظات لما بقي من حياتي، وهذه التجارب كنوز ثمينة لحياتي وعملي.

* الشباب من اهتمامات "إكسبو 2020 دبي"، فهل يمكنك توضيح كيف يمكن للشباب استقاء الإلهام من الموسيقى الكلاسيكية، علماً بأن قاعدتك الجماهيرية الشابة واسعة؟
- تواجه الموسيقى الكلاسيكية أزمة بسبب أداء قطع الموسيقى الكلاسيكية الرائعة، وإعادة أدائها لسنوات طويلة إلى درجة أنها قد تحتاج الآن إلى قسط من الراحة. أتمتع وملحنون آخرون برابط مع العالم الذي يحيط بنا، لذا نجمع بين بعض الأعمال الكلاسيكية والأعمال الشعبية العصرية. ونستقي إلهامنا مما يحصل اليوم. أما الموسيقى الكلاسيكية، فيتعين عليها أن تصبح عصرية، وتواكب العصر، وأن تغيّر طابعها الرسمي، وعلاقتها بجمهورها.