#تحقيقات وحوارات
إشراقة النور 7 سبتمبر 2020
مع التحسن الذي يشهده الوضع الاقتصادي في دولة الإمارات، وذلك مع العودة التدريجية للأعمال، في ظل فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وبينما تباشر مجموعة من القطاعات استئناف عملياتها، تواصل الحكومة حثّ أرباب العمل على الاستمرار في الالتزام بتدابير الصحة والسلامة، مثل التباعد الاجتماعي وتقليل الحاجة إلى السفر، وإنشاء منظومة للعمل من المنزل، الذي ينطوي على بعض السلبيات مثل التحديات التقنية، لا سيما في مجال الأمن الإلكتروني.
فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة اتباعها، بحيث تضمن حماية معلوماتها الحساسة مع تطبيق نظام العمل من المنزل، يقدمها لكم يوري يوزيفوفيتش، رئيس مختبرات الابتكار الأمني في (علي بابا كلاود).
تشغيل التحديثات بانتظام
يجب الحرص على تحديث البرامج في كافة الأجهزة الإلكترونية المنزلية باستمرار، والمسارعة إلى سدّ ثغرات الأمن جميعها. يعتبر الكثير من أجهزة إنترنت الأشياء، مثل الكاميرات المنزلية وأجهزة التوجيه والأدوات الذكية، أهدافاً سهلة للقراصنة. ولم يعد الكثير من الأجهزة الرخيصة التي تم شراؤها قبل عدة سنوات صالحة، لاستقبال تحديثات البرامج الثابتة من المصنّعين الذين غيّروا مصادرهم لدعم إصدارات جديدة. يجب التخلص من هذه الأجهزة باستخدام وسيلة مناسبة ومسؤولة من وسائل إعادة التدوير. وتشكّل أجهزة التوجيه، على وجه الخصوص، خطراً محتملاً حقيقياً لأن بمقدور القراصنة التحكم في حركة المرور في أجهزة التوجيه وتطبيق استراتيجيات متعددة لمهاجمة المستخدمين في المنازل.
التشكيك فيما تنقر عليه من عناوين إلكترونية
ازدادت محاولات التصيّد عموماً منذ أن بدأ الجميع بالمكوث في المنازل. على المستخدمين توخي الحذر الشديد عند النقر على الروابط الموجودة في الرسائل الإلكترونية ورسائل التواصل الاجتماعي. فمن دون القدرة على التواصل مع مرسل الرابط شخصياً للتحقق من صحته، قد يقع المستخدمون ضحية المحتالين الذين يزعمون أن الرسالة الإلكترونية آتية من موظف آخر. وقد يطلب المحتال حينذاك حوالة مالية أو يدعو المستخدمين إلى فتح فاتورة مرفقة تكون في الأصل برمجية خبيثة. يُدعى هذا النوع من التصيّد (تصيد الحيتان).
حماية الاجتماعات المنعقدة عبر الإنترنت
فيما تنعقد معظم اجتماعات الفرق الآن عن طريق الإنترنت، من المهم وضع كلمات مرور بحيث تقتصر المشاركة في الاجتماع على الجمهور المقصود فقط. فهذا الأمر يسهم في حماية الشركات من تجسس المحتالين على اجتماعات الشركة. كما يمكن استعمال كلمة المرور للاتصال من الحاسوب والهاتف. ربما يسبب ذلك شيئاً من الانزعاج لكنه ضروري للغاية في ضمان خصوصية اجتماع الفريق.