رحاب الشيخ 28 سبتمبر 2020
ينطلق اليوم الاثنين 28 سبتمبر الجاري القمر الصناعي "مزن سات" من قاعدة بليسيتسك الفضائية في روسيا في مهمته العلمية إلى مداره المقرر حول الأرض على متن الصاروخ الروسي "سويوز" مسطراً إنجازاً جديداً للدولة في قطاع الفضاء.
يأتي إطلاق المشروع التعليمي "مزن سات" تجسيداً للدعم المقدم لهذا القطاع الوطني المهم الذي حققت فيه الدولة العديد من الإنجازات العالمية الرائدة كان آخرها الإطلاق الناجح لمسبار الأمل - أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ - ويؤكد الحرص على بناء قدرات الكوادر الوطنية الشابة في قطاع الفضاء الذي بات يحظى بإقبال كبير من شباب الوطن، سواء لدراسة تخصصاته المختلفة في العديد من الجامعات الوطنية، أو العمل في مجالاته المختلفة بعد التخرج.
وعمل على تطوير وتصنيع القمر الصناعي التعليمي أو "الكيوب سات" "مزن سات" نخبة من طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأميركية في رأس الخيمة.
يتضمن القمر الصناعي المصغر "مزن سات" ثلاثة أجهزة علمية هي المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجهات القصيرة الذي يقوم بدراسة توزيع غازات الانبعاث الحراري في الغلاف الجوي، إلى جانب كاميرا رقمية "RGB" تعد أداة علمية لتوضيح عملية الاستشعار عن بعد ودعم دقة الإرشاد الخاص بالمقياس الطيفي. أما الجهاز العلمي الثالث فيتمثل في أنظمة الدعم الفرعية "BUS" التي تتكون من الهيكل الميكانيكي والطاقة والحاسوب الرئيسي للقمر وأنظمة الاتصالات ونظام التوجيه والتحكم.
ويقيس القمر الصناعي عند وصوله إلى مداره مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتوزيعها في الغلاف الجوي وسيقوم طلبة جامعة خليفة والجامعة الأميركية في رأس الخيمة برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى المحطة الأرضية الأساسية في مختبر الياه سات في جامعة خليفة والمحطة الأرضية الفرعية في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة.
وسيضاف "مزن سات" إلى مجموعة من الأقمار الصناعية التي طورتها وتملكها وتشغلها الدولة لأغراض متعددة، حيث تتواصل جهود الدولة لتطوير الأقمار الصناعية بمشاركة بارزة من الكوادر الوطنية الشابة.
وبدأت هذه المسيرة عام 2009 مع إطلاق "دبي سات -1" القمر الصناعي الأول الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء لأغراض الرصد وصولاً إلى "خليفة سات" أول قمر صناعي تم تطويره وتصميمه وتصنيعه بالكامل في دولة الإمارات، وتم إطلاقه من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان في أكتوبر 2018، بينما تعمل الدولة على تطوير أول قمر صناعي عربي مشترك بأيدي العلماء العرب وهو "القمر الاصطناعي 813