#سينما ومسلسلات
مي فهمي 13 ابريل 2023
يشارك الفنان محمد رمضان في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، من خلال مسلسله "جعفر العمدة"، الذي، منذ حلقته الأولى، استطاع أن يجد له مكانة كبيرة في أذهان الجمهور العربي، ويحقق صدى واسعاً وكبيراً كعادة أعمال رمضان التي تنتمي لهذه الحبكة أو التيمة.
وبسبب "جعفر العمدة"، حدث انقسام كبير وتباينت الآراء، وبات طبيعياً أن نجد تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي مع موعد عرض الحلقة.
وهاجم بعض النقاد، وحتى عدد من الجمهور، مسلسل "جعفر العمدة"، بسبب بعض الثغرات التي وجدت في الكتابة وحبكة العمل، لكن المفارقة التي تمت ملاحظتها أن شخصية "جعفر" وعائلته أصبحت محل اهتمام حتى للمنتقدين.
وبالرغم من الانتقادات التي واجهها رمضان بسبب "جعفر العمدة"، والتي نراها عبر منصات "السوشيال الميديا"، فإن المسلسل يتصدر الأعلى مشاهدة في الوطن العربي، وتتناول أحداثه عدداً مهولاً من جمهور المنازل، وأيضاً جمهور الشارع الموجود على المقاهي وفي المحال، والذين نراهم يحرصون بشدة على متابعة أحداث الحلقة، ووصل الأمر إلى التفاعل على أرض الواقع مع أحداث العمل، مثل توزيع المشروبات فرحاً بخروج "جعفر" من سجنه.
ومع اقتراب الوصول لنهاية العمل، أصبح السؤال الذي يتردد دائماً: ما سر نجاح "جعفر العمدة"، رغم السقطات الواضحة التي وقع فيها صناع العمل من عدم منطقية الأحداث، والعودة لتيمة تم استخدامها في العديد من المرات، وهي الرجل المتزوج من 4 سيدات، ووجود عامل من الفانتازيا الخيالية في الكثير من الأحيان، وتوقع الكثير من المشاهد والأحداث المقبلة؟
وتأتي الإجابة في نقاط عدة: أولاها: أن قاعدة البطل الشعبي الذي يحكم ويبحث عن العدل والمدافع عن الضعفاء ويمتلك النفوذ والشهامة مازالت الرهان الكاسب في جميع مواضيع الدراما، فهي الأقرب للمشاهد العربي، ويرى نفسه بشكل أو بآخر في هذا البطل المنبثق من الشارع، والأقرب لربات البيوت، خاصة كبيرات السن اللواتي يندمجن بشكل كبير مع الأسطورة الشعبية.
ثانيتها: الشخصيات المشاركة في البطولة مع البطل الرئيسي، والتي وراء كل منها حكاية منفصلة، وخلفية من الماضي تجعل المشاهد في تطلع وفضول لمعرفتها، بالإضافة إلى اختيارات المخرج محمد سامي للشخصيات المشاركة بشكل متميز وجيد، وأبرزهم الفنانة القديرة هالة صدقي، التي جسدت دور الأم بشكل رائع دمجت فيه التراجيديا والكوميديا، وقدمت دور الأم المتسلطة بشكل مختلف تماماً.
الثالثة: فكرة الصراع بين الخير والشر، والبحث في مكنون الشخصيات، والتي دائماً تجذب المشاهدين، وهل هم من أعداء البطل أم من أصدقائه؟
الرابعة: اللعب على عامل إثارة الفضول، خاصة فئة الشباب، ففي كل حلقة يضع المخرج محمد سامي النهاية بطريقة احترافية، تجعل المشاهد في تشوق ولهفة وانتظار للحلقة المقبلة، لمعرفة الأحداث المثيرة، وما مصير الأبطال.