#أخبار الموضة
تغريد محمود 1 أكتوبر 2023
لا يستحضر في الأذهان الزي المدرسي بحنين دفين إلى الماضي، ورسمية أجواء الأعمال مع ربطة العنق الأنيقة، وما يحيط بها من جدية والتزام ومصداقية فحسب، بل يجسد البساطة في أروع وأجمل صورها، ويختزل هالة مشرقة ناصعة البياض، ينشرح لها الصدر. «زهرة الخليج» تلقي بالضوء على أبرز معالم التجديد الحداثية، التي تفرضها معطيات العصر على موضة القميص الأبيض، اللبنة الأساسية في خزانة ملابسك، التي يعكف المصممون على إعادة تفسير قصاتها وخطوطها الكلاسيكية، بإبداع يتخطى حدود الزمن.
فضفاض غامر
مثل تجربة غامرة، تهيمن القياسات الفضفاضة (Oversize)، المبالغ فيها أحياناً، على قصات القمصان بصورة لافتة، جنباً إلى جنب مع الأكمام الطويلة المنسدلة التي تتجاوز طول اليدين، أو التي تشبه الأجنحة، والمستوحاة من تصميم الكاب، وكذلك الأساور المفتوحة في بوهيمية وثورية رافضة للقواعد الموروثة المتعارف عليها. كما برزت قصات القمصان المائلة إلى الاستدارة، المعززة للصورة الأنثوية، والمفعمة بثنيات وطيات على الأكمام والصدر.
-
قميص أم فستان؟
تواصل معالم التجديد زحفها نحو القميص الكلاسيكي المزود بياقة وأزرار تقليدية، ولعل التحول الأكبر هو الاتجاه نحو الفستان، الذي يشبه القميص الطويل مع ارتدائه أسفل المعاطف الخفيفة، أو بمفرده مع حزام للخصر، بعد تزيين الأكمام بشعيرات الموهير، مثلاً، لتضفي بعداً ثلاثياً على الصورة الظلية، وتثري ملامس النسيج، أو تطعمه بجيوب كبيرة، وأشرطة منسدلة من كل صوب وحدب، مع تبني الروح اللاسيتمترية ذات الأطوال المتباينة، والخطوط الهندسية المائلة.
عنفوان رسمي
رغم كونه من السمات المميزة للإطلالة الكاجوال، فإن القميص الأبيض يكتسب طابعاً موحياً بالعنفوان مع البدلات الرسمية المناسبة لأجواء العمل، والتي تتكون من قطعتين أو ثلاث، سواء مع السراويل الفضفاضة، أو التنانير الميدي (المتوسطة الطول)، والتي تأتي قصتها على هيئة حرف (A). الأكتاف المبطنة الممتلئة، مع حزام الخصر العريض، تضفي جمالاً أنثوياً فاتناً على القوام، يكسر حدة البدلات التي تميل خطوطها إلى التصميم الرجالي.