لاما عزت 21 يونيو 2010
من "ربيع قرطبة"، كانت إنطلاقتها الفعليّة في عالم التمثيل. عندها، كانت في السنة الثانية من دراستها في المعهد العالي للتمثيل المسرحي. وعلى الرغم من انقطاعها عن الدراسة لمدة سنتين، برزت في أكثر من عمل درامي. إلا أنّها أصرت على العودة إلى مقاعد الدراسة لتتخرج من المعهد وتعود بعدها إلى الأعمال الفنية بوعودٍ كبيرةٍ وأصبحت أحلامها لا تتوقف عند التمثيل فقط بل تعدّتها إلى عالم الفن. وكان لـ "أنا زهرة" هذا اللقاء معها.
بدايةً، نبارك لك افتتاح الشركة الخاصة بك التي تديرينها بنفسك. وكيف وجدت العمل الخاص ضمن شركة وموظفين؟
العمل الخاص يمنحك شعوراً بأنّك على درب تحقيق كل طموحاتك خصوصاً إذا كانت طموحاتك وأهدافك فنيةً، وتهدف إلى خلق حالة من الإبداع. وأنا سعيدة في عملي جداً خاصةً أنّه لدي فريق عمل من مختلف الدول العربية وهناك أفكار مشتركة بيننا وطموحات أيضاً.
هل اخترتِ الانتقال إلى العمل الخاص بسبب قلة الأجور في مهنة التمثيل؟
لا أحد يعتمد على أجر من عمل واحد فقط خصوصاً الفنانين. فالكثير من النجوم لديهم عمل آخر يعتمدون فيه على أشخاص معينين. أما أنا، فأحب أن أعلم بكل شيء في شركتي.
لماذا كان الإتجاه الأول مجلةً تحمل إسمك؟ وما مشاريع الشركة القادمة؟
أولاً أريد أن أعرب عن سعادتي بالأصداء الايجابية التي تأتيني من مختلف أنحاء الوطن العربي عن المجلة التي راودتني فكرتها منذ زمن بعيد. اليوم، الكثير من الأشخاص متفائلون بها ونحن نعتمد على خطة احترام القارئ مهما كانت جنسيّته. وعن اسم المجلة، فزوجي هو الذي اختار إسم "نسرينا". أما بالنسبة إلى مشاريع الشركة، فهناك تحضير لإنتاج فيلمٍ سينمائي وسنبدأ أيضاً بإنتاج الأفلام الوثائقية.
من بين الكلام الذي قيل عن نسرين طافش في الفترة الأخيرة أنّها ستقوم بإعتزال التمثيل والتفرغ للشركة والمجلة. ما صحة هذا الكلام؟
لا أستغرب كلاماً مماثلاً. منذ مدة، سمعت بعض الناس يقولون لي لماذا انفصلتِ عن زوجك وكانت شائعة مغرضة. هكذا هي الشائعات. فكرة الاعتزال ليست واردة. وعندما أقرّر ذلك، سأعلنه على الملأ. لكنّني لم أجد النص المناسب وقد طرح علّي الكثير من العروض منها مسلسل "باب الحارة" وقد رفضت أيضاً دوراً إلى جانب الممثل الكبير يحيى الفخراني وأيضاً مسلسل "أبو خليل القباني" مع المخرجة إيناس حقي. أما مسلسل "صبايا" فسأحلّ ضيفةً في آخر الحلقات وسبب اعتذاري عن عدم المشاركة في العمل، يعود إلى عدم تواجدي في مكان التصوير وتفرّغي للشركة.
ما هي التغيّرات التي طرأت على حياتك الاجتماعية والمهنية بعد زواجك؟
لا يوجد تغيّرات حقيقية إنما أشعر الآن بأنني مستقرة وهذا يمنحني شعوراً بالراحة النفسية وأصبحت أكثر حماساً في عملي وتعاملي مع الناس وأكثر توازناً في مختلف المجالات.
متى ستصبح نسرين طافش أماً؟
عندما يريد الله طبعاً. لكنني في هذه الفترة، أركّز اهتمامي بشكل كبير على الإنطلاق بالشركة وسأعترف أنّه قبل وجود الأولاد، لن تزيد مسؤوليات البيت كثيراً لأنّ الموضوع لا يحتاج أكثر من تنظيم الواجبات والأعمال.
كنتِ قد ذكرتِ سابقاً أنّ فارس أحلامك هو الرجل الذكي ولا يهمّك الجمال والمال. إلى أي مدى تحققت تلك الصفات في زوجك؟
بالطبع الصفات التي أحبها في الرجل موجودة لدى زوجي، هو ذكي جداً ورجل بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهذا يكفيني.
لماذا لم نشاهد نسرين طافش في أعمال البيئة الشامية التي كثرت وتنوعت في الفترة الماضية؟
عرض علّي مسبقاً أكثر من عمل بيئة شامية. وهذا العام طرح علّي أن أكون إحدى بطلات مسلسل "باب الحارة5" بشخصية الزوجة الثالثة لـ "عصام" الذي يجسد دوره الفنان ميلاد يوسف. لكن لم يكن الدور مناسباً لي أبداً. وبشكل عام ليس لدي مانع من المشاركة في هذا النوع من الدراما بل من الجميل أن أشارك حين يكون الدور مناسباً.
إلى أي مدى ترين أنّ المخرجين في سوريا يعتمدون على جمال الممثلة لأداء أدوارٍ مهمة في الأعمال الدرامية؟
وجهات النظر متباينة جداً في هذا الموضوع لأنّ هناك مخرجين يعتبرون للأسف أنّ الوجه الجميل هو كافٍ من أجل أن تشارك الممثلة في عمل ما. فيما يرى بعضهم الآخر أنه من المهم أن تكون جميلة وتتمتّع أيضاً بموهبة مميزة، وآخرون لا يعنيهم الجمال بقدر موهبة التمثيل الموجودة لديهن، حتى أن الجمال والموهبة نسبيّان وهذا يعود إلى وجهة نظر كل مخرج.
ماذا يعني لك المخرج حاتم علي الذي يعتبره كثيرون أنّه وضعك في بداية الطريق؟
المخرج حاتم علي هو الذي قدّم لي الفرصة عبر المشاركة في مسلسل "ربيع قرطبة" التي كانت فرصةً إستثنائية ومهمة جداً في حياتي. وأعتقد أنّه عندما اختارني، كانت مغامرة بالنسبة إليه. وأنا لا ولن أنسى له هذا العطاء المهمّ لأنه اختارني لعمل شكّل انطلاقتي الفعلية والمهمة في عالم التمثيل.
ظهرت في الفترة الأخيرة مجموعة من الممثلات الشابات الجميلات اللواتي استطعن أن يصلن إلى الصف الثاني بسهولة وبسرعةٍ قياسيةٍ، فهل تجدين المنافسة صعبةً؟
أعتبر أن المنافسة شيء إيجابي، إلا إذا تخطّت حدود المنافسة ووصلت إلى "مناكدة نسوان" وهذه الحالة يمكن أن تكون عند أي شريحة من المجتمع وليس في الوسط الفني فقط، ولكن علينا أن ننظر إلى الناحية الإيجابية من المنافسة لأنّها تجعل وتريّة الأعمال ترتفع أكثر.
تابعنا نسرين طافش وهي تغني في مسلسل "حكايا الغروب" مع الممثل سامر المصري وأيضاً في مسلسل "صبايا"، فهل لديك الرغبة في احتراف الغناء؟
بالنسبة إليّ، أحب التمثيل فقط. وعلى الرغم من أنّه يقال بأنّني أمتلك خامةً صوتيةً جميلةً، إلا أنّ صوتي غير مدرب على الإطلاق. لكنّني أوظّف صوتي في الأعمال الدرامية كما حصل معي في "حكايا الغروب" و"صبايا".
بعيداً عن العمل، كيف تمضي نسرين طافش وقتها؟
أنا إنسانة بيتوتية جداً على عكس زوجي ولدي الكثير من الأصدقاء ولكنني في هذه الفترة أركّز فقط على عملي أولاً وأخيراً.
ما جديدك في العام الحالي؟
أشارك في بعض لوحات مسلسل "بعقة ضوء" مع ناجي طعمي وإشراف الفنان أيمن رضا بالإضافة إلى مشاركتي كضيفة في بعض حلقات الجزء الثاني من العمل الكوميدي الاجتماعي "صبايا".
المزيد على أنا زهرة: