لاما عزت 5 يونيو 2012
فازت الشيخة الدكتورة هند بنت عبد العزيز القاسمي بـ " جائزة سنسز الثقافية " لعام 2012 التي تقدمها " مجلة سنسز" الألمانية. وتسلمت الشيخة هند الجائزة خلال حفل توزيع " جوائز سنسز" الذي أقيم في فندق " برج العرب " في دبي تحت رعاية الأميرة الهندية فاي جهان آرا رئيسة مؤسسة " آر إيه سي إتش " الخيرية.
وأكدت الشيخة هند القاسمي في كلمتها خلال الحفل حرصها على العمل و العطاء لخدمة هذا الوطن الغالي و السعي قدما إلى المستوى الذي يلبي طموحاته وطموحاتها لتحقيق إنجازات مهمة لخدمة المجتمع .
من جانبها أثنت الدكتورة بيجي بين مؤسسة مجلة " سنسز " مديرة تحريرها..على دور الشيخة هند في المحافظة على التراث و الموروث الثقافي و نقله من جيل لآخر كونه أهم مقومات تعزيز الهوية الوطنية.
تجسد شخصية الشيخة هند القاسمي، رئيسة مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الإمارات منذ العام 2009، المرأة الإماراتية المعاصرة. هي التي اختارت طريق التعليم والعمل ساعية لفرادة الذات وفرادة المرأة المبدعة والناجحة في طريقها.
ففي العام 1976 انطلقت القاسمي إلى الكويت لتدرس علم الاجتماع، وبعد أن حصلت على درجة البكالوريوس فيه انتقلت إلى القاهرة لتكمل دراساتها العليا كباحثة في جامعة عين شمس. لتعود بعد ذلك إلى الشارقة مسقط رأسها، وتنخرط في العمل العام وتصعد السلم درجة درجة معتمدة على نفسها، وهكذا كان أول منصب لها سنة 1985 حين تقلدت أمينة سر أندية الفتيات في الشارقة لعامين متواليين.
ومع اقترابها أكثر فأكثر من واقع الحياة العملية بشكل عام وواقع المرأة بشكل خاص كباحثة متفحصة، وضعت كتابها الأول "أثر التعليم والعمل على المرأة في اتخاذ القرارات" سنة 1994 لتتبعه بكتاب آخر ذي أهمية خاصة بعنوان "الثابت والمتغير في ثقافة المرأة في الإمارات" سنة 1997. كانت القاسمي تسعى من خلال بحثها هذا إلى محاولة التعرف على مظاهر الثبات والتغير في ثقافة المرأة الإماراتية، وعمدت إلى التركيز على الثقافة المنظمة لعملية التنشئة الاجتماعية وأدوار المرأة في الحياة الأسرية، والثقافة التي تحكم حياتيها الأسرية والاجتماعية، والتفتت أيضاً إلى مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية.
وكان الهدف من وراء كل هذا التمحيص في واقع المرأة الإماراتية السعي إلى استشراف خطة وطنية للنهوض بأوضاعها.
حين التقينا، العام الماضي، في موقعنا "أنا زهرة" بالشيخة هند في مكتبها بدبي قالت لنا نصيحة للصغيرات المقبلات على مشاريع جديدة ونحب أن نستعيد كلمتها الذهبية اليوم بمناسبة فوزها بالحائزة: "نصيحتي للصغيرات أن لا يبدأن من القمة. أن يقرأن جيداً ويفهمن اللوائح والأنظمة، أن يكن قنوعات ويفكرن في تحقيق ذواتهن في بلادهن أولا قبل العالمية".