لاما عزت 26 أغسطس 2012
منذ أكثر من سنتين وهيام تتبع الأنظمة الغذائية تحت إشراف اختصاصيي التغذية. لكن للأسف، فوزنها ما زال ثابتاً. تبلغ هيام 37 عاماً وتعاني أيضاً من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم لأسباب وراثية. يتخطى وزن هيام 112 كيلوغراماً، فيما يبلغ طولها حوالي 160 سنتيمتراً. وزنها الزائد يمنع هيام من ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة بسبب التعب السريع الذي تشعر به. منذ فترة، ذهبت هيام عند الطبيب بعد إجراء الفحوص الطبية التي طلبها منها. وخلال هذه الزيارة، لاحظ الطبيب ارتفاع نسبة مخزون السكر لدى هيام وزيادة دقات قلبها. حينئذ حوّل الطبيب هيام الى اختصاصي الجراحة العامة من أجل التحدث معه عن امكان إجراء عملية تصغير معدة، خصوصاً أنّ المشاكل الصحية التي بدأت هيام تعاني منها تهدد صحة قلبها وحياتها. وبعد يومين، ذهبت هيام الى الجرّاح الذي أخبرها بضرورة إجراء هذه العملية بشكل سريع. هنا بعض الأسئلة التي طرحتها هيام على الطبيب مع أجوبتها: ما هي عملية تصغير المعدة؟ عملية تصغير المعدة هي الحدّ من سعة المعدة وجعلها أصغر حجماً، ما يقلّل من كمية الطعام التي تدخل الجسم، وبالتالي يخفض الوزن. ما هي حسنات العملية؟ تساعد في خفض الوزن بشكل كبير لغاية سنة ونصف السنة من إجرائها. كما أنّ هناك دراسة حديثة تثبت أنّ عملية تصغير المعدة تخفض نسبة السكري في الدم وتساعد في علاجه. وهي أيضاً تعمل على خفض نسبة الدهون في الجسم وبالتالي حماية القلب وخفض مستويات الضغط المرتفع. ما هو الوزن المتوقع خسارته؟ في الأشهر الثلاثة الأولى، يمكن خسارة 25% من وزن الجسم. وخسارة الوزن قد تستمر لغاية سنة ونصف السنة بعد إجراء العملية. ما هي سيئاتها؟ يمكن الشعور بالتعب بعد إجراء عملية تصغير المعدة بسبب خسارة كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن في الجسم. لذلك، من الضروري استشارة اختصاصية تغذية بعد التعرّف إلى المأكولات التي يفترض تناولها من دون الشعور بالإرهاق. ما هو النظام الغذائي الذي يجب اتباعه بعد العملية؟ يجب اتباع نظام خاص يبدأ بالسوائل ثم الأطعمة المطحونة ثم الأطعمة الخفيفة لمدة ثلاثة أشهر قبل معاودة النظام العادي. ويفترض ممارسة الرياضة يومياً بعد شهرين من الخضوع للعملية لمنع إصابة الجسم بالترهل. كما يفترض تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن والبروتين. فعلاً اقتنعت هيام باجراء العملية وهي الآن تمارس حياتها بشكل طبيعي بعدما مرّ شهر واحد على إجراء العملية. خسرت هيام حتى الآن 10 كيلوغرامات وبدأت تشعر بالتحسّن والراحة. ما رأيك عزيزتي بحالة هيام؟ وهل قد تفكّرين في إجراء عملية مماثلة في حال كنت بحاجة إليها؟
