لاما عزت 9 سبتمبر 2012
قدمت عميدة كلية التمريض وفاء المقرن في إدارة جامعة الأميرة نورة في المملكة العربية السعودية استقالتها اعتراضاً على السماح لأساتذة رجال بالاختلاط مع طالباتها في الكلية، مبرِّرةً أن هذا الاختلاط يتنافى مع خصوصية الجامعة للبنات ويتعارض مع الأحكام الشرعية والتقاليد العرفية كما صاحبَ استقالة عميدة كلية التمريض اعتذار بعض الموظفات عن العمل أيضاً. وكانت إدارة جامعة نورة للبنات سمحت للأساتذة بتدريس الطالبات وجها لوجه، مما أثار موجة كبيرة من الجدل في الأوساط الاجتماعية والدينية التي رأت فيه تجاوزا للخطوط الحمراء التي تمنع الاختلاط بين الجنسين في المملكة. بينما دعت إدارة الجامعة طالباتها للاحتشام دائماَ عبر تعليق إعلانات في الغرف التي يتواجد بها الأساتذة.?وفور تسريب الخبر وانتشار صورة لأستاذ يدرس طالبات في قاعة داخل الجامعة، تحول موقع تويتر إلى ساحة لجدالات ساخنة بين مدين لهذه الخطوة ومؤيد لها. ولم يتأخر عدد من كبار العلماء في إدانة هذه الخطوة، معتبرينها اختلاطا محرما، إذ إن جامعات وكليات البنات في السعودية تسمح للأساتذة بالتدريس عن بعد بواسطة دوائر الفيديو المغلقة بحيث لا يرى المحاضر الطالبات. ?واعتبر البعض في هذا اساءة للطالبات وأولياء أمورهن مطالبين بإقالة وكيل الجامعة، بينما دافع عدد من الشباب عن هذه الخطوة، مطالبين بإعادة النظر في مسألة الاختلاط بين الجنسين.?يذكر أن جامعة نورة قد افتتحت في العاصمة الرياض عام 2008، وهي أول جامعة للبنات في السعودية.
