رحاب ضاهر - بيروت 4 يوليو 2010
تعقد الفنانة مريام فارس غدا الخميس مؤتمراً صحافياً في بيروت للإعلان عن تفاصيل قيامها بفوازير رمضان لصالح قناة "القاهرة والناس" في حضور مالك القناة أيمن نور.
هكذا، "ظفرت" ميريام بتقديم الفوازير التي تعتبر أمنيةً صعبة المنال على عدد كبير من المغنيات اللواتي دأبن منذ سنوات على الترويج لأنفسهن بأنّهن سيقدّمن الفوازير بعد حرب التصريحات ونسب كل واحدة لنفسها هذا "الشرف". وستقدّم ميريام هذا العمل الإستعراضي الأبرز في العالم العربي الذي كرّس قبلاً الفنانة المبدعة نيللي التي أسّست لفنّ الإستعراض في العالم العربي، تلتها المبدعة التي لا تتكرر في تاريخ الإستعراض شريهان. على رغم غيابها عن الميدان بسبب مرضها، لا تزال شيريهان متربعةً على عرش الفوازير التي نقلتها إلى مرحلة الإبهار والإبداع، لتغيب الفوازير مع غياب الممثلة بسبب المرض. ومع تقدّم نيللي في السنّ وابتعادها عن شاشة رمضان، بقيت الفوازير حلماً صعب المنال بالنسبة إلى عدد كبير من الفنانات، وخصوصاً المغنيات اللبنانيات اللواتي يعتبرن أنفسهن فنانات إستعراض، فتركن العنان لمخليتهن في الحلم بتقديم فوازير تكرّسهن نجمات إستعراض من طراز نيللي وشريهان.
هكذا، كانت رزان مغربي أول الطامحات إلى تقديم الفوازير واعتبرت نفسها تملك مواصفات الفنانة الإستعراضية. وكانت صرّحت منذ أربع سنوات بأنّها ستقدم الفوازير لصالح التلفزيون الرسمي المصري، لكنها لم تنجح في "إحراج" التلفزيون بتصريحاتها. وظلّت الفوازير حلمها الدائم والمستحيل الذي حاولت تعويضه عبر اللوحات الإستعراضية التي قدّمتها في برنامج "ألبوم" على شاشة "أم .بي.سي".
رزان أيضاً صرّحت منذ شهرين بأنّها ستقدمّ الفوازير على قناة "الحياة"، وأكّدت على أنّها تملك تفاصيل الفوازير وحدها وأنّها لا تهتم إن جاءت بديلةً لهيفا، بل وافقت على تقديم العمل لأنّه حلمٌ من أحلام حياتها. لكن يبدو أنّ هذا الحلم تبدد! إذ علمت "أنا زهرة" من مصدر داخل قناة "الحياة" أن زران لن تقدم الفوازير وستكتفي بتقديم برنامجها "لعبة الحياة".
يذكر أن "الحياة " كانت عرضت الفوازير على الفنانة هيفا وهبي التي أبدت موافقتها، ثم تعثّر المشروع وسط تضارب التصريحات بين "الحياة" وهيفا. إذ أعلنت القناة عن عدم تعاقدها مع المغنية اللبنانية لتقديم الفوازير. ويعود ذلك إلى فشل الوكالة الإعلانية المتعاقدة مع "الحياة" في توفير رعاة ومعلنين للفوازيز من أجل تغطية نفقات إنتاجها، إضافة إلى ارتفاع أجر هيفا. وتردد أنّ المخرج يفضّل روبي على هيفا. فيما أصدرت هيفا بياناً أعلنت فيه عن إعتذراها عن عدم المشاركة في الفوازير لأسباب خاصة لم توضحها.
ميريام التي تكتّمت كثيراً على هذه "الصفقة" تقف اليوم أمام تحدٍّ كبير. وكانت صرّحت قبل أيام لموقع أنا زهرة أنّها مترددة في قبول عمل الفوازير بسبب ضيق الوقت، إذ لن تنجو من المقارنة مع ملكتي الإستعراض السابقتين والراسختين في ذهن المشاهد كرمزين من رموز الفوازير. فهل ستنجح ميريام بأن تكون نجمة الفوازير الجديدة ولو جاءت إطلالتها عبر قناة خاصة وليس عبر التلفزيون المصري؟ فهذا الأخير يُعدّ "الأب الشرعي" للفوازير التي غابت لأكثر من 15 عاماً مع أفول نيللي وشريهان. أم إنّ ميريام ستسقط في فخّ المقارنة كما سقط غيرها ممن حاولن خوض غمار التجربة؟ الجواب برسم المستقبل. يذكر أنّ فوازير ميريام ستكون عبارةً عن ثلاث فوازير في فزورةٍ واحدة وستستعين بفريق عمل لبناني بالكامل.
