علي رياض 15 فبراير 2013
أصدقائك، صديقاتك: إنني لا أنتظر أن يكون لديك أصدقاء لا يكفون عن إطرائك وصديقات يواسينك في كل محنة و يعجبن بكل ما تفعلين، بل أقدر أكثر أن أرى أمرأة محاطة بأشخاص ذوي كفاءات طيبة و روح متوهجة يحملونك على الابتعاد عن الكسل و يجعلون حياتك أفضل.. شكواك المرسلة: لا أنتظر أن أجد إمرأة تفشل في أمر أو امتحان أو تخوض تجربة فتسقط من ثم ولا تكف عن أن تندب حظها.. ها أنا فشلت مرة، ولا بد أنني فاشلة إذن.. لا أصلح لهذا، لا يمكنني أن أعمل ذاك.. المرأة الواثقة تقوى على جرحها، تبث القوة في ذاتها وفيمن حولها.. هي تلك التي تقول: ها أنت أفشل هنا.. فلا بد إذن أن أعيد المحاولة و أتعلم.. أنت أم فساتينك: لا أنتظر أن أرى أمرأة مبهرجة، تكثر من المكياج، و تفرط في العناية بأثوابها، تتبع آخر صيحات الموضة حتى ينتابها القلق إن تخلفت عن آخر نداءاتها.. تبدل لون أحمر الشفاه تبعا لأذواق الموسم، و تغير تسريحة شعرها لكي تتمثل نجمات يأتين من عالم آخر.. كل ذلك قد يوصلها إلى جمال فائق و فتنة فائضة.. ولكنه يجعلها تبدو أيضا قليلا الثقة بنفسها، شديدة الانجذاب إلى معايير يحددها الذوق السائد لا تلبث أن تطمس أي خصوصية لشخصيتها المستقلة. ماذا قرأت بالأمس: المعرفة و الثقافة لا تجعلنا فقط اقدر على مواجهة مشاكل حياتنا العملية و المهنية، إنها تجعلنا أكثر قدرة على معرفة أنفسنا و من حولنا.. تتيح لنا أن يكون لنا كما لو حياة ثانية، غنية ووارفة، تتفتح في اللقاء مع الكتب.. و على سبيل المثال.. فمن تريد أن تطور شخصيتها و تزيد ثقتها في ذاتها فلا أفضل لها من قراءة كتاب عن الموضوع مثلا.. ألا تتغيرين أيضا: لا أحد منا كامل، لا أحد يتوقف عن التحول و التبدل، الزمن و التجارب تترك على أجسادنا و أرواحنا علاماتها و ندوبها.. كل ما هنالك أن الأشخاص الواثقين يبحثون عن التغير و يجتهدون فيه.. تعلم المرأة الواثقة أنها تقطع حياتها شوطا بعد آخر.. و تفكر ببساطة بالذهاب نحو الأفضل..
