لاما عزت 13 مارس 2013
سجل بيتر جرينبرج، المنتج والإعلامي الاستقصائي الحائز على جائزة "إيمي" حلقة في أبوظبي لبرنامجه "المخبر السياحي"، على أن تبثها شبكة "بي بي أس" الأمريكية في وقت لاحق من العام الجاري. وتغطي الحلقة عدداً من أهم المعالم السياحية في الإمارة، ومنها "قصر الإمارات" و"قصر السراب"، منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا" و"جامع الشيخ زايد الكبير". جرينبرج، الذي اعتاد زيارة أبوظبي منذ العام 1992 أكّد أن المسافرين الأمريكيين يبحثون دائماً عن وجهات فاخرة ذات خصوصية، مشيراً إلى أن أبوظبي تمتلك عراقة ثقافية ومنتج سياحي متنوع قادر على اجتذابهم. وقال الإعلامي، الذي يعمل أيضاً محرراً لأخبار السياحة في شبكة "سي بي سي" وسيعود إلى أبوظبي في شهر أبريل المقبل لحضور فعاليات قمة مجلس السفر والسياحة العالمي: "تمتلك الإمارة شركة طيران تنقل المسافرين من مقاصد عديدة بالولايات المتحدة إليها، وغالبيتهم من رجال الأعمال، ولكن بمجرد رؤيتهم لها، سيعودون بالتأكيد لإحضار أصدقائهم وعائلاتهم. وهنالك أيضاً منتج سياحي تتشكل ملامحه تدريجياً، وأصبح في متناول المسافرين من مختلف أنحاء العالم، ليمنحهم خياراً جديداً يتوجهون إليه، ويلبي احتياجاتهم، فالكثيرون يسألونني عن وجهات لم يزوروها من قبل. وبالتأكيد تقدم أبوظبي رداً مثالياً على هذا السؤال". وأوضح: "أثق أن أبوظبي ستدهش هؤلاء الزوار بمعالمها السياحية ومرافقها الفندقية ومنتجعاتها الفخمة". وبيّن جرينبرج، الذي حلَّ ضيفاً على برامج "أوبرا وينفري" و"ذا فيو" و"كانون أوبراين المسائي" و"مباشر مع لاري كينج"، أن أبوظبي يجب أن تقدم نفسها كوجهة توقف للمسافرين من الولايات المتحدة، الذيّن سيصبحون سفراء لنقل تجربتهم فيها للمزيد من الزوار المحتملين. وأضاف الإعلامي، الذي يزور الإمارة بدعوة من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" وشركة "الاتحاد للطيران": "يجب التعريف بأبوظبي كوجهة سياحية متعددة الأبعاد، سواء كمحطة توقف في رحلات الطيران البعيدة، أو مقصد نهائي في ختام الجولات، وليس وجهة رئيسية فحسب، وهو ما يمنحها فرصة إدهاش الزائر عندما يكتشفها للمرة الأولى. المسافر الأمريكي لن يقرر فجأة التوجه إلى أبوظبي، فهذه الوجهة السياحية لا تتمتع بهذا المستوى من الوعي والانتشار في الولايات المتحدة. ويتحتم أولاً استقطابه، ومفاجأته، وتحفيزه على العودة مجدداً ونقل الرسالة إلى أصدقائه. وهذه الرسالة ستشكل أقوى أداة تسويقية لبناء وعي عام بالوجهة السياحية في دول أمريكا الشمالية". وقال: "تقع هيئات سياحية عديدة في خطأ إنتاج قائمة كبيرة من الملصقات والمطبوعات الدعائية الجميلة التي تحمل كلمات مثل "هذا رائع" و"ذلك خلاب". هذا الأمر تحديداً أنصح بتجنبه، فالأمر لا يقتصر على مجرد الترويج لصور جميلة، يجب أن تمتلك القدرة على إدهاش الزائر، وترك الأمر لمنتجك ووجهتك السياحية لمفاجأته. لا تقل أنك رائع وجميل، اترك المسافرين يكتشفون هذا بأنفسهم، وينقلونه لرفاقهم". وأوضح جرينبرج، البالغ من العمر 63 عاماً وزار 150 دولة خلال مسيرته المهنية الممتدة لأربعة عقود، أن طموحات الإمارة في قطاع السياحة يدعمها النمو المطرد في شبكة رحلات "الاتحاد للطيران". وبيّن: "الاتحاد للطيران لم تأخذ النهج التقليدي لبناء شركة طيران. معظم الشركات العاملة في القطاع تبدأ بالقول أنها تطير إلى قاعدة رئيسية، وهي في هذه الحالة أبوظبي. "الاتحاد للطيران" لم تفعل ذلك بل اعتمدت على رسالة مفادها "نحن نطير عبر هذه الوجهة"، ومن خلالها يمكنك الوصول إلى أي مكان. وتستفيد أبوظبي من ذلك، فالمسافرون دائماً يقولون "لما لا أكتشف أبوظبي أثناء فترة توقفي بها". وقال: "شركات الطيران الخليجية لا تركز على نقل الركاب، بل الترحيب بهم، وهنالك فرق كبير بين المنهجيّن. المسافرون يذهبون إلى مطار وهم يتوقعون عناء الرحلة، لذلك عندما تصعد إلى متن طائرة ويجري الترحيب بك كضيف مرموق بغض النظر عن درجة المقصورة المسافر عليها، ستبقى هذه التجربة الإيجابية معك لفترة طويلة. الطيران والسفر مجرد خدمة في العديد من الأماكن، ولكن هنا في أبوظبي إنها رحلة متميزة بحد ذاتها".ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق
أبوظبي تدهش زوارها: سياحة وفخامة
#مجتمعك