لاما عزت 11 نوفمبر 2013
قبل أن يعرف كروائي عالمي وتفوز روايته "مديح الكراهية" بجائزة الغارديان هذا العام، اشتهر الكاتب الدرامي السوري خالد خليفة كواحد من أهم كتاب المسلسلات الاجتماعية في سوريا مثل مسلسل "آل الجلالي" وحقق من خلالها شهرة كبيرة في العالم العربي كواحد من أفضل كتاب الدراما.
وحديثا صدرت روايته "لا سكاكين في مطبخ هذه المدينة" عن دار الآداب التي تدور أحداثها في مدينة حلب في زمن عرفه خير الدين الأسدي ولؤي كيالي وتذهب العائلات فيه لحضور عروض الأفلام الجديدة في حفلة الساعة السادسة في سينما ‘رمسيس?، وَوُلِدَ راوي حكايتها بتزامنٍ مع الانقلاب العسكري الذي قام به حزب البعث في ستينيات القرن الماضي.
إلاّ أنّ الحكاية ليست عن راويها، هي حكاية مدينة تمثّلها عائلة، يختار خليفة أن يبدأ كل فصل من فصول الرواية الخمس بالحديث عن موت الأم في هذه العائلة بعد أن هجرها الأب إلى أميركا مع معشوقة تكبره بثلاثين عاماً هرباً من اختناقه وهو في حياته التي أصبحت الحياة في ظل ‘البعث’".
الشخصية الرئيسية في الرواية سوسن وهي الابنة الفاتنة التي جنّدها الحزب في "كتائب المظللين"، فكتبت تقارير عن زميلاتها في المدرسة وانغمست في علاقة عشق مع الرفيق منذر القريب من القيادة، والذي ينتقل إلى دبي ليعمل لدى أحد المتورطين في قضايا الفساد والسلاح. لكنّه يرفض بعد ذلك الزواج بها بسبب اختلافاتهما الطائفية.
وعلى إثر صدمتها، تعود سوسن إلى سورية لتجرّب حياة أخرى كامرأة محافظة، وبعد أن تفشل في إغواء مدرس اللغة الفرنسية (جان)، الذي يفضّل عزلته وإعادة ترجمة أعمال بلزاك، تجنباً للتورط في مدينة تحوّل سكانها إلى مُخبرين. ومع تجربة استدعائه للتحقيق في فرع الأمن يكتشف بلداً لم يكن يعرفه، وعند الخروج يُقرّر دخول عالم بائعات الهوى، بأمل نسيان جسد سوسن الذي لم يلمسه، في حين تفشل هي في الزواج بعشيق أفسد حياتها.
تختزل الرواية معاناة مدينة حلب خلال نصف قرن وتغيرها العمراني، الاجتماعي، والاقتصادي، منذ تسلم البعث للسلطة.