لاما عزت 4 ابريل 2015
حين تقرأين قصة نجاح متعلقة بخسارة الوزن، فإن هناك صورا دائما تظهر الناس ما قبل وما بعد الخسارة. لكن المعاناة التي بين هاتين الصورتين وبين الوجه الحزين في الصورة الأولى والوجه السعيد في الصورة الأخيرة لا تظهر لك بالطبع. نحن نحكيها لك كي تعرفي أن المهمة نتيجتها جميلة فعلاً ولكنها تحتاج منك الصبر والإرداة. وربما تكون قصة باميلا هذه المرأة السمراء الجذابة واحدة من أكثر القصص المليئة بالمعاناة في خسارة الوزن، إذ قررت باميلا خسارة وزنها في عمر الـ 41 بعد معاناة دامت سنوات من الوزن الزائد. تقول باميلا إن وزنها ظل يتذبذب بين الامتلاء والبدانة منذ طفولتها، كانت طفلة ممتلئة وكذلك وهي مراهقة، أما في فترة الجامعة فكانت فترة جنونية بالنسبة لها، إذ تعلقت بالطعام السريع والأكل بين الوجبات. فتجاوزت في تلك الفترة المئة كيلوجرام. وبينما كانت البنات يعشن قصص حب في الجامعة ويرتدين الملابس الجميلة ويتهافتن على الموضة ومن تظهر منهن أجمل، كانت باميلا آخذة في السمنة ولم ينتبه لها أحد، وكانت تتعرض للسخرية من بدانتها والتهكم بكلمات جارحة لطالما سببت لها جروحاً نفسية، وبدلا من أن تتبع نظاماً صحياً كانت تهرب من الآخرين إلى المطبخ فتأكل المزيد من الطعام وتكسب المزيد من الوزن. حين بلغت باميلا عمر 41 بدأ الجميع من حولها يلومونها فقد ظلّت وحيدة وظل وزنها يزداد وحالتها الصحية تعرضت أكثر من مرة للانتكاس، عانت من آلام في ركبها أحياناً بسبب الوزن الكبير، وكذلك ارتفاع الكوليسترول وخطر السكري الذي ظهرت علاماته عليها بنوبات عالية جدا من السكر في الدم. تقول باميلا إنها قررت بينها وبين نفسها أن تفتح صفحة جديدة مع جسدها، علّها تشعر بتحسن فقد أصابها أيضاً اكتئاب وحزن مستمر. وضعت لنفسها أهدافاً صغيرة جدا فتقول لنفسها إنها تريد خسارة من 3 إلى أربعة كيلو في الشهر. فتبدأ بالتخفيف التدريجي من طعامها وتزيد بالمقابل حركتها. في الحقيقة إن باميلا لم ترهق نفسها كثيراً في البداية، ولكن لضخامة وزنها بدأت تشعر بالتغيير والخفة أكثر، وبدلا من أن تمل من الرجيم بدأت تتحمس له أكثر فأكثر. لم يكن الرجيم قصيراً ولم يكن سهلاً إنه رجيم استمر لمدة 3 سنوات ظلت باميلا تضيف عليه كلما شعرت أنها تقاعست، فيتجدد نشاطها. وكلما أصبحت أجمل ازداد تعلقها بنمط حياتها الجديد، والذي كانت مكوناته : أولا: الطعام شهي جدا لكنه صحي، أي بدون زيوت وبكميات معقولة ومطبوخ في البيت. ثانياً: الحلوى لا ضرورة لها فالفواكه متوفرة وهي أشهى بكثير من السكر الصناعي. ثالثاً: المشي كل ليلة ساعة قبل النوم أفضل رياضة. رابعاً: التمارين الصباحية لا غنى عنها لمدة ربع ساعة كل يوم. خامساً: الذهاب للنادي ثلاث مرات كل اسبوع لمدة 40 دقيقة. تستطيعين عزيزتي أن تظلي تماطلي وتبحثي عن الرجيمات السريعة والقاسية التي تملّين منها لشدة قسوتها، وتستطيعين أن تفعلي مثل باميلا فتأخذي وقتك وتحبي نفسك ولا تقسي عليها وتحصلي على نتيحة رائعة ودائمة. فرجيم يستمر 3 سنوات ويعطي نتيجة دائمة، خير من رجيم يدوم 3 شهور ويعطي نتيجة مؤقتة سرعان ما تفقديها وترجعي لوزنك السابق.
