#مشاهير العالم
لاما عزت 14 يناير 2012
تشهد الساحة الفنية العربية انتشار العديد من التصريحات الكاذبة المنسوبة للفنانين والمشاهير العرب تجاه الأحداث التي تجري في سوريا. ويبدو أنّ مَن يقف وراءها يهدف إلى إثارة البلبلة والإساءة للفنان المعني.
بعد جورج وسوف، ويسرا، ونور الشريف، وجورج قرداحي، وشائعة استقالة مذيعة قناة "الجزيرة" إيمان عياد، ها هي المطربة القديرة وردة الجزائرية تدخل على خط المواجهة. إذ انتشرت أمس على صفحات "فايسبوك" رسالة نُسبت للمطربة الجزائرية وقيل إنّها وجّهتها لكل من يعمل في قناة "الجزيرة" التي تتهمها السلطات السورية بالفبركة والأكاذيب والتحريض على تقاتل السوريين.
لكن اللافت في الرسالة المنسوبة لصاحبة "العيون السود" أنّها انتشرت فقط على صفحات الـ "فايسبوك" الداعمة للنظام السوري، فضلاً عن عدم ذكر المصدر الذي أوصل الرسالة إلى هذه الصفحات، ما يطرح علامات استفهام عدة، خصوصاً أن تصريحات يسرا، ونور الشريف، واستقالة المذيعة إيمان عياد جاءت بالطريقة نفسها.
وبينما رحّب بعض مؤيدي النظام السوري برسالة وردة، أكّد آخرون أنه إذا كانت تلك الرسالة حقيقية فعلاً، فهذا يعني أنّ وردة تقف إلى جانب الباطل ضد الحق، وتسيء لتاريخها الفني الذي غنت خلاله لانتصار الشعب العربي في حرب أكتوبر، فضلاً عن دعهما لثورة "25 يناير" المصرية.
وجاء في رسالة وردة المزعومة: "إلى كل موظّف في قناة "الجزيرة" وكل عامل فيها، فقط اعلم أنك عندما تأكل، فهذا الطعام مدفوع من دم شهيد، وعندما ترُضع حليباً لإبنك، فهو من دم شهيد ثانٍ، وعندما تزود سيارتك بالبنزين فهو من دم شهيدٍ ثالث، وكل ما تقوم بصرفه هو على حساب دماء شهداء آخرين، والشهيد كتب عند الله حياً. أما أنت فستسأل عن دمه الذي أنت شريك في سفكه وبه عشت عيشةً مترفة، وأدمعت بسببك عيون الثكالى واليتامى (...) ستقسم بأنك لم تمسك سلاحاً أبداً، قطعاً أجيبك بأن لديك أقوى سلاح دمار شامل، سلاح الإعلام الذي استعملته أسوأ استعمال لقتل بني عروبتك". هكذا، تهاجم الرسالة السياسة الإعلامية لقناة "الجزيرة" وتدعو كل الموظفين والعاملين فيها إلى تركها... فهل حقاً كتبتها وردة؟ الأكيد أنّ المسؤولين عن قائمة العار السورية حائرون، ولن يقدموا على هذه الخطوة قبل التأكّد بأنّ الفنانة الجزائرية هي حقاً صاحبتها.
المزيد:
فنانون سوريون وعرب في فخّ الشائعات!
انتقادات لوردة الجزائرية بسبب مشاركتها في "ستار أكاديمي"
وردة الجزائرية تصل إلى لبنان
