لاما عزت 7 أكتوبر 2015
روضة راعي البوم (22 عاماً) شابة إماراتية تنحدر من أسرة مكونة من 3 بنات و3 شباب هي أكبرهم. تخصصت في الدراسات الدولية وأثارتها قضية الاهتمام بالهوية الوطنية. حلمت بأن تكون نموذجاً إماراتياً لفتاة يفخر بها وطنها. هكذا، تحقّق الحلم بعدما شاركت في رحلات إغاثة للنهوض بالدول النامية في بلدان ليست فيها بعثات دبلوماسية لدولة الإمارات. وبفضل أعمالها الانسانية، كرّمها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في القمة الحكومية 2015 كونها الإماراتية والعربية والمسلمة الأولى التي تشارك في تقديم مساعدات انسانية في بقاع فقيرة في آسيا وأفريقيا، فأعطت مثالاً للشابة الإماراتية المتفانية في تحقيق طموحاتها والنهوض ببلدها في أعلى الميادين. في عام 2011، التحقت روضة بجامعة زايد في إمارة دبي لتكمل مشوارها التعليمي والإنساني في تخصص الدراسات الدولية. أرادت اقتحام هذا التخصص بقوة لكشف المجهول كما تقول، مضيفة: "وسط ما كان يدور في العالم العربي من ربيع عربي، قررت أن أكون أحد الوجوه المشرقة لبلادي وأن أمثلها خير تمثيل في الخارج، وأرفع اسم بلادي في جميع المحافل في الوقت الذي تقوم به بعض الشعوب بتدمير بلدانها. وقتها، لم يكن لديّ أي اطلاع سياسي. لكنّ رغبتي بأن أكون نموذجاً تفخر به الإمارات دفعتني إلى خوض هذا التحدّي". منذ صغرها، كان حلم روضة أن تلتحق بعمل انساني يوصلها إلى تحقيق جانب من هدفها المتمثل في أن تكون سفيرة لبلادها الإمارات في المحافل الدولية وأن تسهم في ابراز مكانة وطنها أولاً وتعزيز شعورها الإنساني نحو الآخرين ثانياً. أستاذة روضة تنبهت لرغبتها القوية في أن تكون جزءاً من برنامج انساني، فأخبرتها عن منظمات انسانية يمكن الانظمام إليها عن طريق الانترنت. وبالفعل تواصلت مع منظمتين انسانيتين إحداهما في أميركا والأخرى في بريطانيا، وخضعت روضة لاختبارات عبر برنامج "سكايب" واختيرت ضمن الوفد الانساني المتجه إلى كل من كمبوديا الآسوية ومالاوي الأفريقية. رحلات روضة إلى هذه البقاع جعلتها انسانة جديدة تستشعر قيمة الأشياء مهما كانت بسيطة. تعلّمت أن تكون قنوعة وراضية، فالحياة هي قدر وما الجدوى من البكاء عليها، وهذا بالضبط الانطباع الذي تركته في ذاكرتها إحدى الامهات التي كانت تضحك وترقص رغم موت ابنتها بسبب الإيدز. رحلتها جعلتها تؤمن بأنّه ما من مشكلة من دون حلّ لأنّها رأت طرق الفقراء في حل مشاكلهم رغم فظاعتها. من جانبها، توجه روضة نصيحة لكل الأشخاص الذين يرغبون في الالتحاق بالأعمال الانسانية بأن يتوخوا الحذر في تحديد المؤسسة التي سينضمون إليها، فهي التحقت بمنظمتين إحداهما كانت ممتازة والأخرى سيئة للغاية، خصوصاً من حيث التنظيم وتوفير سبل الراحة. وقد عانت من أبسط الأمور. صحيح أنّ هذه المعاناة تصنع منك شخصاً مختلفاً كما تقول، لكنها صعبة جداً كتجربة أولى لأي شخص. تختم روضة حديثها قائلة: "على كل من يرغب في الالتحاق بمؤسسات انسانية، فليفعل ذلك لكن بعد إجراء بحث كاف وواف عنها، بالإضافة إلى الجلوس مع المنظمين والتعرّف إليهم".ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق
روضة البوم... نموذج مشرق للشابة الإماراتية
#مجتمعك