لاما عزت 18 نوفمبر 2015
اماراتية ترفع الأثقال! قد يتبادر الى ذهن قارئ هذه العبارة بأنّ هذه الإماراتية قد تخلّت عن أنوثتها من أجل الحصول على جسد منتفخ وعضلات كبيرة وبأنها حتماً قد استعانت بمواد وحقن من أجل تكوين عضلاتها. وقد لا يخطر في البال أنّها عكس ذلك تماماً، فهي محجّبة متعلقة بثقافتها ودينها وتفيض أنوثة رغم ممارستها لرياضة لا تمارسها النساء العربيات عادة. إنّها الإماراتية آمنة الحداد التي درست الصحافة في "أميركية الشارقة"، والتحقت بإحدى الصحف الأجنبية في الدولة، إلا أنّ شغفها برياضة رفع الأثقال جعلها تتخلى عن العمل بدوام كامل من أجل تكريس وقتها لتدريباتها الرياضية التي تؤهلها للأولمبياد. تقول الحداد: "كنت كغيري من الفتيات أتناول الطعام بشراهة، وآكل كل ما هو غير صحي. وكنت قليلة الحركة، وأعشق الحلويات، إلى أن قرّرت في أحد الأيام التخلّص من كل العادات غير الصحية التي أمارسها والالتحاق بنادٍ رياضي واتباع نظام غذائي صحي. من هنا بدأت علاقتي برياضة رفع الأثقال. أحببتها وأردت أن أتمرس فيها وأن أكون أول اماراتية تمثل الدولة في المحافل الرياضية. وكان لي ما أردت". تقول الحداد بأنّ كثيرين قد يعتقدون بأن هذه الرياضة قد تفقد المرأة أنوثتها وهو أمر خاطىء: "هذه الرياضة تكسب المرأة قوة صبر وهدوءاً وتركيزاً عالياً، كما أنّها تسهم في تقوية عقلها قبل جسدها. وهذا ما كنت أبحث عنه". وتضيف: "وزني يبلغ 60 كيلو وطولي 158 أي أنني لست سمينة أو بالغة النحافة، بل صاحبة جسد مثالي. ليست لدي عضلات بارزة كما يعتقد بعضهم بل عضلات قوية فقط". وعما إذا كانت قد تناولت أدوية معينة أو أخذت حقناً من أجل أن تكون جاهزة لمسابقات رفع الأثقال، تنفي الحداد ذلك، موضحة بأنّه في حال شكت لجنة التحكيم في أي مسابقة بأنّ اللاعب قد تناول نوعاً من الأدوية أو قد حقن نفسه بأدوية معينة، يتم منعه من المشاركة في المسابقة فوراً، فهدف المسابقة الأساسي هو الجسد والعقل السليمان. وبالنسبة إلى فرص الزواج، تقول الحداد: "من الطبيعي أن تطمح كل فتاة لتكوين أسرة، لكن الأمر لا يتم إلا في ظل وجود زوج متفهم، وهذا ما أتمنى الحصول عليه. زوج طموح ومتفهم لشغفي. أبحث عن رجل يؤمن بأن ما أقوم به هو مجرد أمر يتعلق بصحتي ولياقتي، وبأنني لم أفقد ولن أفقد أنوثتي بسبب رفع الأثقال. بالعكس أصبح هناك توجّه كبير للسيدات لممارسة هذا النوع من الرياضات بفضل قدرتها على شد الجسم وتشكيله". وعن التعليقات السلبية التي تتعرّض لها، تقول: "هناك الكثير من الكلام الذي قيل لي. أذكر مثلاً أنّ أحدهم قال لي بأنني أنتمي إلى المطبخ! لا أدري لماذا لا يستوعب الناس بأنّي انسانة طبيعية وما زلت أحتفظ بأنوثتي. أستيقظ في الصباح قاصدة النادي وبعدها أمارس حياتي الاجتماعية بطبيعية. ما زلت أعشق الموضة والأزياء، مثلي مثل كل الفتيات. وأحب المكياج والاعتناء بنفسي وشكلي، كما أحب المطبخ".ساعة رولكس
أدخل بياناتك
شكراً
ننتظرك غداً مع سؤال جديد
التالي
اغلق
الاماراتية رافعة الأثقال: أبحث عن رجل يتفهّم شغفي
#مجتمعك