الكهرمان مُعجزة الطبيعة

لاما عزت 27 ابريل 2018

الكهرمان هو حجر ثمين عرفه قديماً الفينيقيون والفراعنة واليونانيون وغيرهم لما له من مميزات كثيرة? مثل الرائحة العطرة وجمال الألوان. ويعود أصل الكهرمان إلى منطقة بحر البلطيق? حيث تمّ اكتشافه في مقابر الملوك? وهو عبارة عن مواد عضوية نباتية تسمّى الـ"رانتج" تحجّرت وتشكلت من أشجار صنوبرية. ويفوح من الكهرمان روائح الشجر الصنوبري عند فركه باليد? ويُصدر عند إحراقه لهباً لامعاً ورائحة عطرة? كما يمكن إن يصبح كهربائياً  سلبياً عند الاحتكاك. ويوجد الكهرمان بأشكال دائرية? أو كتل غير منتظمة الشكل أو على شكل حبوب أو قطرات? وبألوان مختلفة تبدأ من الأبيض إلى الأصفر والبرتقالي والأزرق والأحمر والأخضر والبني والأسود. ويتدرّج كل لون ما بين درجات المزيج اللوني? مثلاً من أصفر قاتم إلى أصفر شاحب ليموني. وللكهرمان استخدامات عديدة? فهو يستعمل في صناعة الحلي والمجوهرات? وكان يستخدم منذ قديم الزمن لصناعة صناديق المجوهرات والتحف والتماثيل للملوك والأغنياء? كما يقال أنه استخدم في القدم للشفاء من مرض "الربو" ووباء الطاعون? فكان يتمّ طحنه وخلطه مع العسل لهذه الغاية. وكان الناس يؤمنون بقدرة الكهرمان على إبعاد الشخص عن الخطر. وبفضل قدرته على حفظ أجساد الحشرات داخله لملايين السنين?  تم التعرف على 1000 نوع من الحشرات المنقرضة. وتم العثور على كميات كبيرة من الكهرمان في منطقة ساحل بحر البلطيق وجمهورية الدومينيكان? وفي نيوزيلندا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية ورومانيا? وكذلك في بورما ولبنان والدول الاسكندنافية. وتعدّ بلدان البلطيق وامتدادها شرقاً إلى روسيا الأكثر شهرةً به? خصوصاً الأحجار التي تحتوي على الحشرات والقوارض. أمّا سيبيريا فهي الأكبر من مخزونه في العالم? لكنّ دولة الدومينيكان تتميز عن باقي الدول بنوعية الكهرمان وندرة ألوانه.