د. مانع سعيد العتيبة 20 سبتمبر 2018
الحبُّ ليسَ دائماً عَذاب.. لكنّهُ كمَا أرَى اضطرابُ
كلُّ الكلام فيه غير عادي.. إذا حَنَا تزدهرُ البَوادي
وإنْ قَسَا ينتشر اليَبَابُ.. يَغْدُو لـمَـا نقوله التهاب
فحاولي أميرتي الجميلة.. أن تخرجي من قُمقم القبيلة
وتنظري إليَّ بالحنانِ.. كي يستعيد خافقي الأماني
تحتاج أمنياتُنا معاً إلى الأمانِ
إنّ الأمانَ كِلْمَة.. إنْ قلتِها بَدَّدْتِ كلَّ ظُلْمَة
وأصبحتْ دُروبنا جليَّة
وصرتِ أنتِ للخُطى وليَّة
قولي بلا تَردُّدٍ: أحَبّكْ.. كي يستريح قلبكْ
وينتهي الشقاء والعذابُ.. فالحب في حُروفنا مُذابُ.
شعر
رَفَعْتُ لِحُبِّنا في القَوْمِ رايَة وَقُلْتُ: الحُبُّ لِلإِنْسانِ غايَة
َقالَ القَوْمُ: هَذا الحُبُّ أَضْحَى بِأَلْسِنَةِ الجَميعِ هُنَا حِكايَة.
وَإِنَّ الخَيْرَ في الكِتْمانِ لكِنْ. نَرَاكَ تَذيعُ تَفْصيلَ الرِّوايَة
فَقلْتُ: الشمسُ لا تَخْفَى بِغَيْمٍ وَغَيْماتُ الشِّتاءِ لَها نِهايَة
وَمَا في الحُبِّ عَيْبٌ كَيْ يُغَطَّى. وَمَا قارَفْتُ في حُبِّي جِنايَة
أَجابَ القَوْمُ أنْتَ غَدَوْتَ فينا ِبلا عَقْل وَتحتاجُ الوِصَايَة
وَهَلْ في الحُبِّ غَيْرُ شقاءِ صَبٍّ يَجورُ عَلَيْهِ عُشّاقُ الرِّمايَة
سَلِ التاريخ كَمْ قَلْبٌ تَلظَى بِنيرانِ المَحَبَّةِ وَالغِوايَة
أَجَبْتُ: الحُبُّ مِنْ أنعامِ رَبّي عَلَى أهْل البَصيرَةِ وَالهِدايَة
سَأبْقَى عاشِقاً وَلِسانُ حَالي يَقولُ لِكُلِّ عُذَّالي كِفَايَة