#ثقافة وفنون
أسامة ألفا 18 ابريل 2019
المطربة المغربية، حياة والإدريسي، صوت يتفق على قدراته الفنية النقاد والجمهور، هي التي تم اختيارها لتجسيد شخصية «أم كلثوم» تلفزيونياً في المسلسل الدرامي الشهير الذي تناول حياة «كوكب الشرق»، ولكنها رفضت لعدم إتقانها اللهجة المصرية. والإدريسي تمتلك صفحة مهمة في تاريخ الأغنيتين المغربية والعربية، بالإضافة إلى مشاركاتها الواسعة في أهم الحفلات والمهرجانات العربية والعالمية.
• نلاحظ مؤخراً غيابك عن طرح أعمال جديدة، فما سبب هذا الابتعاد؟
دائماً عندما نفكر في طرح أي عمل جديد، يجب أن ننتظر الوقت المناسب لذلك، كي يكون لدينا إقبال من طرف المتلقي «الجمهور» وهذا هو السبب الرئيس وراء عدم طرح أي جديد، خاصة أن النمط الغنائي الذي أؤديه ليس بالسهل إصداره في أي وقت، بل يجب أن تكون هناك خطوات مدروسة قبل طرح أي ألبوم أو أغنية لأجل ضمان الإقبال والنجاح وهذا هو السبب الثاني، وبالطبع هناك تحضيرات لأعمال فنية جديدة قريبة.
• تحملين لقب «كوكب الأغنية المغربية»، فهل تشعرين بالرضا عن تفاعل الجمهور العربي معك؟
طبعاً كل الرضا، لأن لدي جمهوراً مثقفاً وليس بالسهل، فما عليّ إلا أن أشعر بالسرور والسعادة، وهذا الجمهور يضم فئة الشباب وجميع الأجيال، فأنا لا أغني لجيل معين أو أتعاون مع جيل محدد، والمعجبون بفني ليسوا كذلك من جيل معين، فجمهوري تجده من كل الأجيال، من الجدة إلى الأم وابنتها، الجميع يتابعونني وأنا مسرورة جداً بهذا التنوع.
شريط كاسيت
• مؤخراً حصدت الأغنية المغربية نجاحاً باهراً وتفوقت عربياً، عبر نجوم شباب، مثل: حاتم عمور، أسما لمنور، كيف تنظرين إلى الأغنية المغربية الشبابية؟
الأغنية المغربية بخير، فقد حصلت خلال الفترة الأخيرة على إعجاب ونجاح وإقبال مختلف شرائح الجمهور العربي، وما عليّ إلا أن أزكي هذا النجاح، لأن أغنيتنا تحمل شعراً جميلاً ولحناً مميزاً وأداء مختلفاً، فمن الطبيعي أن تنال النجاح، واليوم مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» من الصعب أن تثبت الأغنية نجاحها بسهولة في الساحة العربية، فقد أصبح الجميع يستمعون للأغاني في لحظات، فإما أن يقبلوها أو لا، فقديماً كان الأمر محصوراً من خلال شريط كاسيت أو سهرة في مسرح، أما اليوم فلديك وسائل عدة لإيصال العمل، وعندما تستطيع أن تنجح في خضم كل هذه الثورة في وسائل الاتصال فأنت فنان ذكي ومستواك كبير.
• هناك الكثير من الأسماء الشابة على الساحة أمثال: جميلة البداوي، يسرا سعوف، دنيا بطمة وغيرهن، ماذا تقولين لهؤلاء الفنانات؟
أتمنى لهن النجاح والتوفيق والأخذ برأي الناس الذين يديرون أعمالهم، وبأخذ النصيحة منهم، واستشارة أصحاب الخبرة قبل أن يتم طرح أي عمل، لأننا في وقت صعب والمنافسة شديدة، ولأنهن في البداية يجب أن يقمن باحتساب خطواتهن، وأنا من قلبي أتمنى لهن التوفيق والنجاح وأحترمهن جداً لجهودهن في تقديم أعمال شبابية جميلة.
استراتيجية
• إلى جانب أعمالك وأغنياتك الخاصة، ارتبط اسمك فنياً بأم كلثوم، في رأيك هل ما زالت هناك إمكانية بعد كل التجارب التي استفادت من مدرسة «الست» أن ينجح صوت جديد بأغنياتها؟
طبعاً، أنا أقول إنني من خريجات هذه الجامعة، وهي بالفعل جامعة وليست مجرد مدرسة، فأم كلثوم جامعة عربية كبيرة، وسبق أن قلت إن هناك نسبة كبيرة من الجمهور لم تعاصر أم كلثوم، هم معجبون بنوعية أغنياتها وأسلوب تقديمها، ولمن يريد أن ينجح في أغنيات أم كلثوم، عليه اختيار الطريقة والاستراتيجية والكيفية المناسبة للظهور أمام الجمهور، وهذا أهم شيء، فبقدر الصعوبات والعثرات اليوم نستطيع الوصول إلى الجمهور من خلال استراتيجية مدروسة.
برنامج إنشادي
عن جديدها تقول الفنانة حياة الإدريسي: «أحضر برنامجاً إنشادياً، سأقدمه على إحدى الشاشات المغربية خلال شهر رمضان في سلسلة غنائية متتالية، هو تجربة جديدة بالنسبة إليّ وأخوضها للمرة الأولى».