آنو السرحان 20 أغسطس 2019
لانا الجغبير اسم لن ينساه، كل من عمل في الرياضة الأردنية. يطلقون عليها المرأة الحديدية في مجال الرياضة في الأردن، تسلمت مفاتيح اللجنة الأولمبية في حزيران عام 2009 ، فكانت أوَّل امرأة تتولّى منصب الأمين العام للّجنة في الأردن، والوحيدة في قارة آسيا في منصبها، ولم يكن هناك أي اعتراض على أداء اللجنة الأولمبية أثناء توليها المنصب.
• درست التربية الرياضية في وقت كان هذا التخصص جديداً وغريباً، وربما كان مرفوضاً من قبل المجتمع، كيف قررت التحدّي؟
لم يأتِ اختياري لهذا التخصُّص عشوائياً، فأنا أعشق الرياضة منذ الصغر، ومارستها خلال المدرسة والجامعة، وكانَ اختياري لتخصص التربية الرياضية غريباً حينها، لكنني سرتُ وراء حلمي وعشقي للرياضة، وميزت نفسي بحضور دورات عديدة، كما عملت أثناء الدراسة كمدربة للياقة البدنية وحكماً دوليًّا مع الاتّحاد الأردني للجمباز، قررت التحدّي لإيماني بما أستطيع الوصول إليه.
مشوار
• ماذا تتذكرين من البدايات؟
بدأت مشوار حياتي العملية كمدرسة للتربية الرياضية، ومن ثم انتقلت للعمل مع اللجنة الأولمبية في قسم العلاقات الدولية، ثم أصبحت بعد فترة مديرة للقسم، وتشرَّفت بثقة الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة وحظيت بتشجيع كبير، فأحسست بمدى المسؤولية التي حملتها، ووضعت أمام عيني النجاح على الرغم من المعوقات والحروب، وتميزت كأول امرأة تتولّى منصب أمين عام للجنة الأولمبية منذ عام 2009.
• كيف وصلت لاستحقاق منصب الأمين العام للجنة الأولمبية والذي لم يسبق لامرأة الحصول عليه في الأردن وآسيا؟
لقد تدرَّجت في العمل الرياضي، أنا أومن بأن الإنسان يجب أن يعطي عمله أقصى ما يستطيع، وأن على أي شخص أنْ يطوِّر نفسه في كل لحظة، يمكنني أن أقول إنني وصلت لهذا المنصب عن طريق تطوير نفسي في مجالي في كل مرحلة مررت بها.
تقبل
• من تجاربك المهمة والمتعددة في عدة مناصب قيادية، كيف تقيمين تقبل الرجل الشرقي لقيادة المرأة؟ هل مازال الأغلبية يرفضون ذلك علانية، أو حتى سرّاً؟
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته المرأة الأردنية في المجالات المختلفة، إلا أنه ما زال هناك البعض الذي يرى أن المرأة غير قادرة على شغل هذه المناصب القيادية.
• متى تكون المرأة غير جديرة بالمنصب القيادي؟
القائدة الناجحة هي التي تهب نفسها لعملها، وتعزز جانب الولاء في مرؤوسيها، فهي التي تكون على دراية كاملة بعملها الوظيفي، وتكون على اطلاع مستمر بالمستجدات والتطورات، وتعرف مرؤوسيها من حيث نقاط القوة والضعف وتراعي أهدافهم وطموحاتهم، وتشارك الآخرين الرؤية والخطط، وتتميز من الناحية الأخلاقية والإنجازية، وتعبر عن قوة وسلامة شخصيتها قولاً وعملاً، عدا ذلك فهي غير مؤهلة للقيادة وغير جديرة بالمنصب القيادي.
• هل تجدين أي تعارض بين الأنوثة وممارسة الرياضة؟
على العكس تماماً، بل إن الرياضة لها دورها في إظهار الأنوثة، وأفادت دراسة كندية حديثة، أجراها باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، بأن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة يومياً، تجعل النساء يتمتعن بمشاعر أكثر رقة وبرضا نفسي عن أجسادهن.
محطات علمية وعملية
• منصب مديرة العلاقات العامة الدولية في اللجنة الأولمبية.
• عضو في مجلس اتحاد ألعاب غرب آسيا.
• ترأست البعثة الأردنية في أولمبياد بكين كأول امرأة ترأست وفد بلادها للألعاب الأولمبية.
• رئيسة لجنة الرياضة والمرأة في الأردن ومجلس إدارة اتحاد غرب آسيا.
• عضو لجنة الرياضة والمرأة في المجلس الأولمبي الآسيوي.
• عملت حكماً دولياً في الاتحاد الأردني للجمباز، وشاركت في تحكيم بطولة العالم للجمباز.
• رئيسة اللجنة الفنية في الاتحاد العربي للجمباز ومشرفة على إدارة اللعبة في الدورة العربية 2004 في الجزائر.