لاما عزت 21 ابريل 2012
أشادت جوي نغوزو إيزيلو المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالبشر لاسيما النساء والأطفال بتجربة مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في الدولة.
وأعربت في ختام زيارتها للإمارات عن تقديرها لدور الدولة في وضع التشريعات وإنفاذ القوانين التي تحد من جرائم الاتجار بالبشر ..مثمنة مساندة الإمارات للجهود الدولية الرامية إلى مكافحة هذا النوع من الجرائم العابرة للحدود .
وقالت إن الإمارات من أوائل الدول التي أدركت مبكرا حجم المأساة الإنسانية التي يواجهها المتأثرون والضحايا وأصدرت القوانين التي تجرم مرتكبيها وتصون كرامة ضحاياها وصادقت على المعاهدات الدولية في هذا الشأن .
وأضافت المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان - خلال زيارتها التفقدية لمركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في الشارقة حيث كان في استقبالها مسؤولات المركز - إن إنشاء مراكز إيواء بالدولة للنساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر يعتبر خطوة متقدمة في جهود الحماية والرعاية الخاصة بالضحايا ..مؤكدة أن الخدمات المتنوعة التي تقدمها المراكز للنزيلات تعزز فرص تحسين ظروفهن الإنسانية وتعمل على تأهيلهن واستعادة نشاطهن وحيويتهن وتجاوز المحنة التي تعرضن لها .
وأكدت أن جرائم الاتجار بالبشر تنتشر نتيجة للحروب والأزمات و الكوارث و الفقر المدقع في الدول الأقل نموا ..مشيرة إلى أن هذه الظاهرة مرشحة للتفاقم أكثر خلال السنوات القادمة نسبة للغلاء وارتفاع الأسعار الذي يجتاح العالم حاليا مما يزيد الفقراء فقرا ويفاقم معاناتهم الإنسانية .
ونبهت إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه هؤلاء الضعفاء وحشد التأييد لهم وحمايتهم من مهددات الجوع و الفقر والانزلاق في متاهات لا يحمد عقباها .
يذكر أن إنشاء مراكز إيواء في الدولة يهدف إلى تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر وضمان احترام إنسانيتهم والتخفيف من معاناتهم .
وتسعى المراكز على وجه الخصوص لتوفير المأوى المناسب للنساء والأطفال في مراكز متخصصة في مختلف إمارات الدولة وتقديم أوجه الرعاية الاجتماعية و القانونية والنفسية و الطبية و التعليمية و المهنية للذين يتم إيواؤهم بالمراكز وإقامة برامج توعوية وتأهيلية ودمج النساء و الأطفال مع أقرانهم في مجتمعاتهم المحلية أو في أوطانهم وتنفيذ برامج التدريب وإعادة التأهيل و التعريف بالحقوق والواجبات وتلبية احتياجات النساء والأطفال الذين يتم إيواؤهم وحل مشاكلهم وحماية حقوقهم إلى جانب مساعدتهم خلال تواجدهم في الدولة ودعم الضحايا في العودة الآمنة إلى أوطانهم لجمع شملهم و التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية للاهتمام بالقضايا الاجتماعية التي تتعلق بالنساء و الأطفال.