يسري فودة يودّع المصريين!
#مشاهير العالم
دعاء حسن ـ القاهرة 18 مايو 2012
أعلن يسري فودة مقدم برنامج "آخر كلام" الذي يُعرض على ONTV، أنّه سينهي عمله في مصر بعد ستة أسابيع. وكتب الإعلامي المصري عبر حسابه على تويتر: "ينتهي عملي في مصر بعد 6 أسابيع. أعتذر لمن وجدنا دون المستوى، وأشكر كل من تابعنا".
وأثارت تغريدة فودة جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وطالبه كثيرون من محبيه بالتراجع عن هذا القرار وعدم مغادرة مصر في تلك المرحلة، واصفين إياه بالإعلامي الناجح والمهني.
وحرصاً منه على توضيح الأمر، أصدر فوده بياناً نشره على صفحته على فايسبوك، ليوضح الأمر قائلاً: "هذه رسالة شخصية وجدت من واجبي أن أكتبها إلى كل من غمرنا بثقته وتقديره وحبه. أودّ أن أؤكد على حقيقة جوهرية في ما يخص انتهاء عملي الحالي بانتهاء شهر حزيران (يونيو) القادم".
وتابع "هذه الحقيقة تتلخص في أنّ قبولي بالجلوس داخل استوديو كي أقدم برنامجاً شبه يومي كان مقترناً بإدراكي لمتطلبات اللحظة التي ظهرت فجأة في مصر على شكل ثورة ارتبطت بها أحداث وتطورات سريعة الإيقاع، كنت فخوراً بأن أتيحت لي فرصة مع زملائي أن نكون جزءاً منها مثل أي وطني يحب بلده وأي مهني يخلص لعمله. لكنّ قبولي هذا التحدي الكبير ارتبط في الوقت نفسه بقرار آخر أعلنته في حينها: جهدي هذا سيتوقف حين تحصل مصر على أول رئيس منتخب".
وأشار "رغم أنّ الجدول الزمني السياسي المعلن وقتها كان يشير إلى ضرورة حدوث هذا قبل نهاية العام الماضي، فقد وجدت لزاماً علينا أن نستمر حين تعقدت الأمور حتى وصلنا إلى هذا الموعد الجديد. أرجو أن أؤكد أنّه لا علاقة لهذا التوقيت بحكمي على سير الأمور في مصر سياسياً ولا بتقديري لمستقبل الثورة. لقد كنت، ولا أزال، مؤمناً أشد الإيمان بقيم الثورة وبجيل جديد من المصريين سيتمكّن بكل تأكيد من التغلب على أطوار الإحباط والإرهاق. وقد كنت، ولا أزال، مؤمناً بأن بلدي هو أجمل بلدان العالم حتى حين يكون جانب منه قبيحاً".
وأكد في نهاية البيان أنّه لا توجد لديه أي خطط محددة في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد ولا "تغريني مزايا مادية أو إدارية، داخل مصر أو خارجها. كل ما أعرفه أنّ هذه المسيرة أينما كانت، لن تنفصل عن قضايا الوطن. أشكركم على ثقة غالية أعتز بها وأدعو الله دائماً أن أكون أهلاً لها".
يذكر أنّ فودة عمل سابقاً في قنوات عربية عدة أشهرها "الجزيرة" القطرية.
للمزيد:
يسري فودة خيّب آمال المصريين