لاما عزت 21 مايو 2012
ابتسامة أو إشارة...بعض النساء تأخذ أقلها إشارة على محمل الجد وتطير بها في عالم العواطف في ظل مخيلة خصبة وعاطفية انفعالية، ولكن لماذا يحدث سوء الفهم العاطفي هذا في قصص الحب بشكل متكرر؟
تقول لي إحداهن إنها ظلت لمدة خمسة أعوام متيمة في زميل لها في العمل، وكلما مرت الأيام كلما استهلكت قلبها بصمت..وتضيف كان كل شيء يثبت لي أنه يحبني كل تصرفاته إشاراته واهتمامه ونظراته لكنه أبدا لم يصرح بكلمة واضحة تبين أنه يهتم بي. وتتحدث عن تأثرها حين يمتدح عطرها أو طلتها أو كيف يقول لها حتى كلمة صباح الخير. وتبين أنه وفي إحدى الأيام قررت الإدارة نقلها لفرع ثانٍ، عندها فكرت أنها لابد أن تصارحه بما تحس قبل أن تغادر. فما كان منها إلا أن طلبت منه أن يتناولا الغداء معا بعيدا عن أجواء العمل وتقول إنها ذهبت إلى الموعد وانتظرته وأنه لم يأت أبداً ولم يجب على اتصالاتها. الغريب أنها أرسلت له رسالة تسأله وهل كان كلامك معي وحركاتك مجرد تسلية ومزاح؟ وتقول إنه رد برسالة واحدة مليئة بإشارات الاستفهام والتعجب، مستغربة من سلوكه ومعتبرة أنه كان مدعياً، رغم أنها تعترف أنه لم يقل كلمة صريحة واحدة عن الحب. فما هي حقيقة ما يحدث؟
للأسف إن النساء اللواتي لم يجربن الكثير في الحياة واللواتي يتأثرن بسرعة بالكلمات يجدن في الكلام المعسول أو حتى التعبيرات الإنسانية التي يغدقها زميل عمل أو جامعة إشارة إلى الحب. يقابلها لامبالاة الطرف الآخر. إنها حالة من قصة حب متخيلة تعيشها الفتاة نتيجة لدماثة أو لطافة الطرف الآخر الزائدة. ولكن لا يلغي ذلك أن هناك من الرجال من يجيد العبث بالكلمات فقط للتسلية فعلاً من دون إدراك منه لما يمكن أن يلحقه من أذى طرف آخر قد يكون هشاً وساذجاً وبلا تجربة عاطفية أو صاحب معاناة شخصية ويبحث عن أي بارقة أمل.
لذلك نصيحتنا لك أن تحيّدي زملائك دائماً وتضعي حداً لأي مجاملات زائدة وذلك بالحفاظ على الرسمية..إحمِ قلبك تجديه...
وأنت مارأيك؟ ....شاركي بوجهة في خانة التعليقات
