ابتسام السويدي: التطور التكنولوجي والتغيرات المتسارعة لم تكن كلها في صالح الأسرة الإماراتية
لاما عزت 23 مايو 2012
أكدت رئيس قسم الاستشارات الأسرية بمركز الإرشاد الأسري ابتسام السويدي السنوات الأخيرة شهدت ظهور انعكاسات خطيرة للمدنيّة والعولمة والتطور التكنولوجي و الحضاري ودخول التيارات الغربية وتسارع التغيرات التي تطرأ على الأسرة مما ولد العديد من الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الإماراتي بشكل خاص والعربي بشكل عام وكان أبرزها وأخطرها التفكك الأسري وما صاحبه من مشكلات اجتماعية عكرت صفو الأسرة وعرضتها للتصدع والانهيار.
وأوضحت السويدي خلال كلمتها في فعاليات اليوم الثاني للملتقى الأسري الثاني عشر بالشارقة أنه تم اختيار شعار ورؤية الملتقى لهذا العام "التماسك الأسري في ظل العولمة.. الواقع والطموح "ليتماشى مع الواقع المعاصر والحاجة الملحة إلى تضافر كل الجهود ما بين المؤسسات الرسمية والاجتماعية لمواجهة مختلف التحديات في الوقت الراهن وتسليط الضوء على مشكلات الأسرة لجني ثمارها من خلال بناء مجتمع متكامل مترابط اجتماعيا وسلوكيا.. مشيرة إلى أن انعقاد الملتقى يجسد احساس القائمين عليه بحجم المشكلة وحجم المسؤولية تجاه الأسرة والوطن.
وفي كلمة لإدارة مراكز التنمية الاسرية قال يوسف علي يوسف المهندس التقني في المجلس الاعلى لشؤون الاسرة إن مصاحبات وآثار العولمة تؤثر بشكل كبير على أدوار الأسرة خاصة في عملية التنشئة الاجتماعية .. داعيا إلى الاهتمام بتفعيل دور الأبوين والأجداد والأعمام والأبناء خلال هذه العملية الاجتماعية.
وإستعرض يوسف علي إشكاليات العولمة المتعلقة بالضغوط الاقتصادية وما ساهمت به إلى تنامي ظاهرة الأب الغائب نتيجة العمل خارج الوطن أو لساعاتٍ طويلة بعيداً عن المنزل.
ومن الاشكاليات الاخرى التي تم استعراضها أهمية استعادة الترابط الأسري ودعم الأدوار التقليدية للأسرة بعد أن اعتراها الضعف في بعض المجتمعات وذلك نتيجة للتغير الاجتماعي السريع لذلك لابد من التفكير في إسناد أدوار جديدة للأسرة تتماشى مع متغيرات العصر وتحديات وفرص العولمة .
ودعت مراكز التنمية الاسرية في الشارقة الى أن يكون الأبوان قدوةً ونموذجاً يحتذى به في القول والسلوك ، وعدم مطالبة الأبناء بما لا يفعله الآباء.