لاما عزت 29 مايو 2012
أكد عبد السلام درويش رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري في محاكم دبي بإن هناك 110 حالات طلاق كانت قد سجلتها محاكم دبي العام الماضي 2011 ، سجلت جميعها بسبب الخيانة الزوجية التي إندرجت تحتها ، وهي تمثل ما نسبته 4% من مجمل قضايا الطلاق في دبي ، مشيراً إلى أن مصطلح الخيانة الإلكترونية يندرج تحت بند الخيانة بشكل عام، وأن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للطلاق ولا تكون بالضرورة هي العامل الأساس فيه، بل تكون عاملاً مساعداً، حيث يشترك أكثر من سبب في حالة الطلاق.
وأوضح أن الخيانة الإلكترونية تعني إقامة أحد الزوجين علاقة مع طرف آخر خارجي، وتتراوح هذه العلاقة بين الحديث المسموع، والمشاهدة المباشرة عبر الإنترنت، أو تبادل الرسائل، أو الصور، وصولاً إلى العلاقة الغرامية المحرّمة. وقال إن الخيانة الإلكترونية هي إحدى السبل التي تؤدي للخيانة الزوجية، وأن جزءاً كبيراً مما يسمى الخيانة الإلكترونية تأتي بحسن نية، ولا يقصد بها العلاقة المشبوهة، وتكون نتيجة التساهل في العلاقة بين الجنسين، حيث تبدأ برسالة عادية وعابرة، كالتي يرسلها المتراسلون عبر البريد الإلكتروني، والتي تحمل في طياتها معاني مفيدة أو نصائح، ثم تتكرر هذه النوعية من الرسائل، ثم تحمل تعليقاً من أحد المرسلين، إلى أن يبدأ الطرف الآخر بالرد وبالتعليق، وصولاً إلى علاقة إلكترونية تتداخل فيها الزمالة، والصداقة، والتعارف وغيرها من المصطلحات، وتحمل في طياتها العديد من التجاوزات التي نستطيع تسميتها بالتجاوزات البسيطة، لتتفاعل بعد ذلك وتتطور وتصبح تجاوزات كبيرة، تسقط معها الحواجز الفاصلة بين الحلال والحرام وبين الفضيلة والرذيلة، وتبدأ معها مرحلة السقوط في الخيانة التي قد تصبح واقعاً مؤلماً.
علاقات بريئة وذكر درويش أن جانباً من تلك العلاقات قد يكون بريئاً ولا يمكن تسميته بالخيانة الإلكترونية، ولكنها تتسبب بمشكلات بين الزوجين في حال اطلاع أحد الطرفين عليها، ومنها رسائل الجمعة التي يتبادلها الأصدقاء وزملاء العمل يوم الجمعة