#تغذية وريجيم
لاما عزت 15 يناير 2011
هل سبق لك أن رأيت أحداً يقفز، لعدم قدرته على تحمّل الألم؟ إنّها حالة رشا (24 عاماً) حين تصاب بنوبة ألم في أضراسها. بالطبع تختلف أسباب هذا النوع من الألم، وتتفاوت حدّته، خصوصاً أنّه من أكثر الآلام اليوميّة شيوعاً. سواء أكان السبب في ألم الضرب هو التسوّس أم تراكم الجير، أم الحساسيّة على الحرارة أو البرودة، أم التهابات اللثة... يبقى الحل الأفضل لتفاديه هو الوقاية في الأساس.
رشا مثلاً، تتناول مسكنات الألم، وما أن تهدأ، حتى تنسى الموضوع، وتكمل نهارها بشكل طبيعي. لكن نوبة الألم، تعود لتقضّ مضجعها بعد فترة قصيرة، لأنّ المشكلة المسببة لا يمكن أن تزيلها حبّة المسكّن.
لهذا، يبقى الحلّ البديهي والأفضل عند تكرار آلام الأسنان، زيارة الطبيب، كي لا تدخلي في دوامة من الألم والأرق... إن لم تعالجي التسوس في مراحلة الأولى، قد يسبب فجوة كبيرة في الضرس، ويمتدّ إلى العصب واللثة.
وإن كان الحل الأفضل للتخلّص من ألم الأضراس، هو زيارة طبيب الأسنان دورياً، تبقى الحاجة إلى حلّ سريع ضروريّة. فما العمل إن انتابتك نوبة ألم مفاجئة وأنت بعيدة عن الطبيب؟
النصيحة الأولى، أن تشتري لنفسك فرشاة أسنان ناعمة، وتفركي بها المنطقة المؤلمة أكثر من أربع أو خمس مرات في اليوم. هذا يساعد على منع تفاقم الإلتهاب.
النصيحة الثانية، أن تمخمضي فمك بأحد مستحضرات التطهير السائلة التي تجدينها في الصيدليات. لكن لا تتخطي عتبة المرتين في اليوم، لأنّ زيادة عيار هذه المستحضرات قد يسبب حروقاً في اللثة.
أمّا إن كان الألم متمركزاً في أسفل الضرس، فحينها يمكنك أن تضعي طبقة خفيفة من معجون الأسنان على المنطقة المتألمة. استخدمي معجوناً للأسنان الحساسة، لكي تقي المنطقة المتسوّسة. وهذا النوع من معاجين الأسنان قد يساعدك أيضاً في حال كانت أسنانك تتأذى من المأكولات الباردة أو الساخنة.
بالطبع، استخدمي مسكنات الألم المعتادة، لكن لا تصفي لنفسك دواءً لا تعرفين طبيعته. استشيري الصيدلي أو الطبيب قبل تناول أي دواء جديد.
هناك حل طبيعي يقدّمه طب الأعشاب، هو استخدام حبات القرنفل المجففة لتسكين الألم. يمكنك أن تطلبي هذه النبتة من محلات العطارة، وهي معروفة بفوائدها المسكنة للحمى والآلام منذ القدم. يمكنك أن تمضغي عوداً من أعواد القرنفل، أو تغليها في الماء وتمخمضي فمك بها.
تبقى النصيحة الأخيرة الأهم: افركي أسنانك بالمعجون والفرشاة بعد كلّ وجبة، وتفادي الأكل بين الوجبات، وخصوصاً كميات السكر الكبيرة. ولا تنسي زيارة طبيب الأسنان على الأقلّ مرّتين في السنة.
