تشكيلة دار M Missoni لموسم ما قبل خريف 2016

لاما عزت 3 يوليو 2016

تستحضر تشكيلة أزياء دار M Missoni لموسم ما قبل خريف 2016 أجواء الماضي المفعمة بالحيوية والعمق، وتجسد روح المرح التي سادت نمط الحياة الأمريكية خلال أوائل ستينيات القرن الماضي، وبرزت في فيلم American graffiti، ومشاهد رياضة البولينغ، وأجواء سينما الهواء الطلق التي يستطيع فيها الجمهور متابعة العروض على متن سياراتهم. وتعكس التشكيلة تصاميم رياضية جذابة مليئة بالمفاجآت، وغنية بعناصر القوة التي نجدها في الألوان الحيوية والمواد الفريدة المقدمة بأسلوب عصري. وتتناغم بصمة العلامة مع تقنيات الحياكة العصرية لتبتكر إدخالات جديدة إلى فن الموضة. وتتألق التشكيلة بلمسة حيوية مفعمة بالحركة لكنها تعرض تصاميمها ضمن بانوراما من الخطوط البسيطة والتكوينات الأنيقة. فلا نجد في التشكيلة أية إضافات غريبة سوى محاولة محدودة للخروج عن السياق الأنثوي المحض. وتزخر الأزياء، بغض النظر عن أنماطها وأطوالها، بالخطوط والأحجام المصممة لإبراز جمالية الكنزات. وتتصف القطع العلوية بالقصات التقليدية، أما السراويل فتعود بنا إلى القصات الواسعة التي تضيق من الأسفل. في بعض الأحيان، تأتي الفساتين المستوحاة من أزياء الأميرات الصغيرات بحياكة مفعمة بالتكوينات الهندسية، والأقمشة المضلعة التي تضفي طابعاً من الحركة والتموجات الانسيابية التي تزداد وضوحاً عند النهايات. استعانت التشكيلة وللمرة الأولى بمجموعة ملفتة من المواد الفريدة مثل اللاتكس الذي يتباين في توليفته مع الأقمشة الأخرى، أو يأتي ببساطة ليزين جانب السراويل المزودة برباط مع أسفل القدم. كما تزخر بمختلف قياسات الأزياء التي يتداخل نسيجها مع الخيوط اللماعة بتأثيراتها المعدنية؛ إضافة إلى الجلد الصناعي الذي تم ابتكاره بأسلوب صديق للبيئة؛ والأقمشة الفضية الرقيقة التي تزين مقدمة سترات الجورسي؛ وحرير الأورجنزا الشفاف المشغول بتقنية مضلعة متميزة؛ والأقمشة المزدانة بطبعات لاستخدامها كنقشة المربعات، أو لتمتزج مع الأقمشة الرقيقة اللامعة. وباعتبارها العنصر الأكثر تفضيلاً للعلامة؛ فقد تألقت الرسومات المتعرجة بشكل (الزيكزاك) وفق أسلوبٍ فريد لتنسجم مع التشكيلات اللونية المتباينة، وازدانت بها الأقمشة الشفافة لتضفي طابعاً أكثر جرأة وجاذبية؛ كما توافقت مع الأقمشة المشغولة بأسلوب يحاكي نمط التخريمات، ورافقت العديد من المواد بما فيها القطع المصنوعة من صوف شيتلاند، والكنزات الصوفية الفضفاضة. أما أزياء قماش الجاكارد فتألقت بتصاميمها المشغولة بأسلوب التدخيلات اللونية المدعمة بالزخرفة الهندسية. وتزخر التشكيلة بطيف من التصاميم التي تحمل في جنباتها خدعاً بصرية ملهمة كما في السترات المطرية، والسترات الفضفاضة، والمعاطف التي تأخذ شكل الكابات مع ياقة مقلوبة تحاكي القمصان الرجالية مصنوعة من صوف ميلتون أو من الأنسجة المتينة. وتزهو التشكيلة أيضاً بالقطع السميكة المشغولة بتقنية الحياكة المكتنزة واسعة الانتشار، وقدمتها بأسلوب يرفع من مستوى التحدي في عالم التصميم عبر الاستعانة بأقمشة تمزج بين التأثيرات اللامعة والكامدة، وذلك بفضل أسلوب الحياكة البارزة بتفاصيل كبيرة وصغيرة (مما يثري النسيج على نحو مماثل في التموجات الكبيرة لشكل الزيكزاك على الكنزات الطويلة الفضفاضة)، أو بفضل الأنماط الأفقية والرأسية التي تتجاور مع التأثيرات الشفافة للأقمشة. وتشرق ألوان التشكيلة بتدرجات الفضة والبرونز والذهبي العتيق على خلفية سوداء، تلعب هذا الموسم دوراً محورياً في التشكيلة، أو على خلفية تتضمن باقة من أبرز ألوان العلامة التي بدت في أبهى صورها كالأحمر القرمزي، والبرتقالي، والوردي؛ والأخضر الصنوبري؛ والأخضر الفستقي وغيرها من تدرجات الأخضر، إضافة إلى الأزرق البحري والتركواز الغامق؛ والرمادي الغامق والأزرق الليلي الضاربين إلى الأسود. وتبرز هذه الألوان التباينات المتميزة في الأزياء لتضفي لمسة استثنائية من الجرأة. وتطغى النماذج والرسوم وشكل زجاجات البولينغ بلونها الأبيض وتقليماتها الحمراء على كافة الخطوط الأساسية للتشكيلة، وتقدم نفسها بأسلوب منمق أو متباين ووفق جميع الأحجام. حتى الرسومات المموهة تمت صياغتها بأسلوب الزيكزاك. وقد أظهرت التشكيلة إخلاص العلامة لتصاميمها التي تتسم بالوضوح والتحديد أولها؛ التقليمات الدقيقة التي تبرز خطوط الموضة الرياضية والأنيقة المستوحاة من أزياء الجامعات، وثانيها؛ الياقات المحافظة التي تأخذ شكل V أو الشبكية الشفافة المزدانة بوشاح مزخرف بلون ونسيج متباين سواء لتغطية المنطقة المكشوفة من الياقة أو لإضفاء تأثيرات جمالية أخاذة على التصميم.