قالت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، إن عقار هيدروكسي كلوروكين بالجرعات المستخدمة حالياً لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في الدولة آمن، ولا توجد له أي أعراض جانبية. وأضافت خلال الإحاطة الإعلامية اليوم، أنه تمت مراجعة البروتوكول الوطني للعلاج في الدولة واقتصار استخدام هيدروكسي كلوروكين على الحالات البسيطة والمتوسطة، وعدم استخدامه لعلاج الحالات الحرجة، وبناءً على الممارسات في العديد من الدول حول العالم. ولفتت إلى أنه أثير خلال الآونة الأخيرة جدل حول عقار هيدروكسي كلوروكين، ومدى فعاليته في علاج الحالات بمرض «كوفيد 19»، موضحة أن المجتمع العلمي والكوادر الطبية مستمرون في إجراء الدراسات السريرية على الأدوية الأكثر فاعلية لعلاج مرض «كوفيد 19»، خاصةً أن كورونا المستجد فيروس حديث والاختبارات والدراسات بخصوصه محدودة.

الحجر الصحي
وشددت على أن الدراسات بخصوص احتمالية نقل المريض بكوفيد 19 من دون أعراض للعدوى للآخرين قليلة ولم يتم اعتمادها أو تأكيدها علمياً. وقالت إن المصابين بمرض كوفيد 19 من دون ظهور أي أعراض عليهم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي أو المنزلي بناءً على تعليمات الجهات الصحية، وعدم مخالطة الأشخاص الآخرين حفاظاً على صحة وسلامة الآخرين.
وفيما يتعلق بما يتم تداوله حول الفحص السريع لمرض كوفيد 19 من خلال الدم، قالت إنه «غير مؤكد وأن هذا الفحص لم يتم اعتماده حتى الآن كفحص تشخيصي للمرض ويفتقر للدقة».
وشددت على أن غسل اليدين وتعقيمهما يوفران حماية أكبر من استخدام القفازات لفترات طويلة.

47 ألف فحص
وخلال الإحاطة الإعلامية، أعلنت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات إجراء أكثر من 47 ألف فحص والكشف عن 603 إصابات جديدة بمرض كوفيد 19، ليصبح إجمالي الحالات المسجلة في الدولة 40507 حالات.
وقالت إن حالات الشفاء في الدولة وصلت إلى 24017، بعد شفاء 1277 حالة جديدة، مضيفة أن عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد 19 التي ما زالت تتلقى العلاج في الدولة 16206 حالات.
وأعلنت وفاة شخص من المصابين بمرض كوفيد 19، ليصل عدد الوفيات المسجلة في الدولة إلى 284 شخصا.

المؤشرات الإيجابية
وحذرت من أن بعض المؤشرات الإيجابية لمستجدات الحالات اليومية لا تعني بالضرورة انتهاء الجائحة في الدولة أو البدء بمرحلة الانحسار، ولا تعني بالتأكيد العودة لممارسة حياتنا الطبيعة بشكل كامل.
وقالت الدكتورة آمنة الشامسي إن التفاوت في عدد الإصابات وحالات الشفاء يعود لعوامل مختلفة منها كفاءة الكوادر الطبية والتزام المرضى بالحجر الطبي أو المنزلي، واتباع الإرشادات الوقائية والتباعد الجسدي وغيرها من العوامل.
ونبهت إلى أنه من الصعب في المرحلة الحالية وضع أي توقعات أو نتائج، خاصةً أننا نحتاج لفترة زمنية أطول لرصد أرقام حالات الإصابة والشفاء، بالإضافة إلى التأكد من كفاءة التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها مع التخفيف الجزئي لبعض الإجراءات.

حصول الخلايا الجذعية على حماية الملكية الفكرية
من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة الكعبي، استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وباحث رئيسي مساعد لمشروع الخلايا الجذعية إن حصول العلاج الداعم والمبتكر للمصابين من خلال الخلايا الجذعية على حماية الملكية الفكرية يمهد الطريق أمام مشاركة هذا العلاج على نطاق واسع ليستفيد منه المزيد من المرضى.
وأضافت أن النتائج الأولية للعلاج واعدة حيث تمت تجربته على 73 مصاباً بفيروس كوفيد 19 كانوا يعانون أعراضاً متوسطة إلى شديدة.
وأكدت أن جميع المرضى استجابوا للعلاج بشكل جيد مما يدل على أن العلاج كان فعالاً، ونتائج التحاليل أظهرت أنه آمن كمساعد لبروتوكولات العلاج المعمول بها.
وشددت على أن المرضى الذين تلقوا العلاج بواسطة الخلايا الجذعية أظهروا تحسناً سريرياً في غضون الأيام الأربعة الأول من العلاج، بينما استغرق المرضى الذين تلقوا علاجاً تقليدياً ثمانية أيام لإظهار نتائج مماثلة.

ستة أيام للتعافي
وأوضحت: المرضى الذين كانت حالتهم خطيرة، بلغت مدة علاجهم بالخلايا الجذعية وتعافيهم نحو ستة أيام، وهي مدة تقل كثيراً عن فترة تعافي المرضى الذين تلقوا العلاج التقليدي، وقضوا نحو 22 يوماً في المستشفى.
وأفادت بأن التحليلات كشفت أن المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية تماثلوا جميعهم للشفاء في أقل من سبعة أيام، أي بمعدل 3 مرات أسرع من معدل سرعة شفاء أولئك الذين تلقوا العلاج التقليدي فقط.
وقالت إن الاختبارات أظهرت أن 67 % من المرضى الذين تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية تعافوا تماماً بفضل هذا العلاج المبتكر إلى جانب العلاج التقليدي للمرض.
وأضافت: نقوم حالياً بمراحل مختلفة من التجارب لتحديد فاعلية العلاج استعداداً للمرحلة التجريبية الثالثة، والجرعة القصوى المثالية، وفاعلية العلاج في أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي.