يواجه قطاع الطيران في العالم تحديات كبيرة، منذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بسبب إغلاق الدول حدودها، مما سبب خسارة فادحة لشركات الطيران.
ومع استئناف الناقلات الوطنية لدولة الإمارات لرحلات الترانزيت، وتأهبها لتشغيل الرحلات المنتظمة خلال الشهر المقبل، كشف مصدر رسمي من شركة الاتحاد للطيران لـ(زهرة الخليج)، عن كيفية مواجهة الشركة التحديات التي فرضتها الظروف الاستثنائية واستعداداتها للمرحلة المقبلة.
وذكر المصدر أن "الاتحاد للطيران" واجهت، على غرار جميع شركات الطيران في العالم، تحديات بسبب انتشار فيروس كورونا والقيود المفروضة على السفر، والتي كان لها تأثير مباشر في عملياتها التشغيلية مثل توقف رحلات المسافرين، مضيفاً أن الشركة واكبت هذا التحدي عبر التركيز على تشغيل رحلات الشحن وأداء دور حيوي في إعادة المواطنين الإماراتيين إلى الدولة، وإعادة الوافدين إلى بلادهم. كما فتحت الشركة باب التطوع للموظفين للاستفادة من قدراتهم في خدمة المجتمع.

عمليات التعقيم
فيما يتعلق بعمليات النظافة والتعقيم على رحلات الاتحاد للطيران، أشار المصدر إلى أن الشركة أطلقت برنامج (سفراء الاتحاد للصحة والسلامة) الذي يعد الأول من نوعه في قطاع الطيران للاهتمام بصحة وعافية المسافرين، ويستند إلى التدابير الصارمة المطبقة حالياً لمواجهة الجائحة، شارحاً أن البرنامج ينطلق عبر سفراء الاتحاد للصحة والسلامة المدربين خصيصاً والذين سيوفرون الرعاية والمعلومات الأساسية، حتى يتمكن الضيوف من السفر مطمئني البال. وأضاف المصدر أنه سيتم تسليط الضوء على مبادرات (الاتحاد للصحة والسلامة) عبر دليل إلكتروني سهل الاستخدام يبيّن المعايير العالية للنظافة والصحة والوقاية الشخصية، والتي يتم تطبيقها عبر المراحل المختلفة من الرحلة، بدءاً بإجراءات الوقاية والنظافة داخل منشآت التموين التابعة للشركة وفي معمل اختبار جودة الطعام، والتعقيم الشامل للطائرات والمقصورات، وإتمام إجراءات السفر، الفحص  الصحي، الصعود إلى الطائرة، تقديم المنتجات والخدمات خلال الرحلة، تفاعل طاقم الطائرة مع المسافرين، وعند الوصول ونقل المسافرين براً.
وأضاف المصدر: (خصصت الشركة فرق تعقيم على مدار الساعة لجميع نقاط الاتصال الحيوية المباشرة، مع تقييد وصول الأفراد غير المختصين لتلك المرافق، وتركيب أجهزة لكشف الحرارة عند جميع المداخل لضمان فحص الموظفين والزوار والموردين قبل دخولهم).

برنامج الصيانة
ولفت المصدر الرسمي إلى أن "الاتحاد للطيران" أطلقت برنامج صيانة أثناء توقف 80 % من أسطول طائراتها المخصصة للمسافرين على أرض المطار، مضيفاً أن "الاتحاد الهندسية"، ذراع الصيانة والإصلاح والعمرة للمجموعة، تولت صيانة 96 طائرة ركاب من بينها 29 طائرة إيرباص A320 وA321، و10 طائرات إيرباص A380، و38 طائرة بوينغ 787، و19 طائرة بوينغ 777-300ER.
وذكر أن برنامج الصيانة تراوح ما بين مهام خفيفة مثل تصليح المقاعد وتجديد أنظمة الترفيه على متن الطائرة، إلى تقديم مواعيد تغيير المحركات وإضافة التعديلات على العديد من الطائرات، وبالتالي لن تكون هناك ضرورة لسحب الطائرة من الخدمة لإجراء أعمال الصيانة آنفة الذكر، بعد عودة الخدمات من جديد.

إلغاء أو تعديل
وبالنسبة إلى إلغاء وتعديل الحجوزات، فإن "الاتحاد للطيران" قدمت لمسافريها تسهيلات ومرونة في إلغاء الحجوزات أو تعديلها، ومنها إمكانية تغيير موعد التذكرة من دون مقابل أو استرداد قيمة التذكرة بالكامل وتواصلت مع المسافرين والإعلان عن هذه التسهيلات عبر موقعها الإلكتروني.

التدابير الاحترازية
وفيما يتعلق بالتدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الشركة لتحقيق السفر الآمن لمسافريها، فإن "الاتحاد للطيران" دخلت في شراكة مع شركة "إلينيوم أوتومايشن" الأسترالية، لاختبار تكنولوجيا جديدة تستخدم فيها أجهزة خدمة ذاتية في المطارات للمساعدة على تحديد الأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية، منها أعراض المراحل الأولى من كورونا. ويمكن لهذه التكنولوجيا فحص الحرارة، وسرعة نبض القلب ومستوى التنفس لأي شخص يستخدم منافذ محددة في المطار مثل مكتب تخليص إجراءات السفر أو مكتب المعلومات، أو جهاز تسليم الأمتعة، أو أي بوابة أمنية أو بوابة الجمارك.