شهدت دولة الإمارات خلال العقود الماضية، طفرة حضارية غير مسبوقة وذلك لوفرة مواردها المتنوعة وحكمة قيادتها الرشيدة، مما حولها إلى مركز حيوي وأيقونة في مجالات الأعمال والاقتصاد على الساحة العالمية، ولعبت الجسور والكباري التي شيدت خلال نهضة الدولة دوراً استثنائياً، ومثلت منظومة متكاملة من البنية التحتية عبرت بها طريق التنمية والازدهار إلى أفق الريادة، وحملت عناصر التفاعل الإنساني على الراحات وهمم التواصل والالتقاء.

شبكة عالمية
انطلقت دولة الإمارات في بناء شبكة جسور عالمية المستوى، وبنية تحتية مصممة وفق أفضل الممارسات الدولية، يستفيد منها الآلاف من الناس يومياً في كل إمارات الدولة. ووفقاً لتقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2019، تمتلك دولة الإمارات أفضل شبكة طرق وجسور على مستوى العالم، وتقع ضمن أفضل سبع دول في مؤشر جودة الطرق، كما صنفت من بين أفضل دول العالم في مؤشرات جودة الحياة، بعد أن احتلت المرتبة الأولى في مؤشر جودة الطرق في تقارير التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي لأربع سنوات على التوالي من عام 2015 إلى عام 2018.

«جينيس»  
في 2019 سجلت دولة الإمارات ممثلة في وزارة تطوير البنية التحتية، اسمها ضمن موسوعة «جينيس» ، حيث تمكنت من تسجيل رقم قياسي جديد، بإنجازها أكبر جسر فولاذي قوسي على مستوى العالم بطول 32.37 متر، ضمن مشروع رأس الخيمة الدائري الذي أنجزته الوزارة مؤخراً، محطمة بذلك الرقم القياسي السابق والمسجل باسم بولندا والبالغ 26 متراً.

أول جسر
يعتبر جسر آل مكتوم الذي شيد في عام ?1962 أول جسر في الإمارات، إذ شكل منعطفاً تاريخياً في حياة الناس في دبي، بعد أن أصبح صلة الوصل وشريان حياة يربط بين سكان ديرة وبر دبي، الذين طالما عانوا مشقة الانتقال بين ضفتي الخور، وهو أحد خمسة معابر في الخور شيدت لاحقاً  كنفق الشندغة، الجسر العائم، جسر القرهود، معبر الخليج التجاري.

أجمل جسر
جسر الشيخ زايد في أبوظبي صممته المهندسة زها حديد، وتم افتتاحه  في شهر نوفمبر من عام 2010، وحاز جائزة أجمل جسر عام 2012، لتصاميمه الفريدة المنحنية والتي تعكس أشكال الكثبان الرملية في دولة الإمارات.

جسر المقطع
بعد تولي المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم  في إمارة أبوظبي عام 1966، كان تحسين شبكة المواصلات بين جزيرة أبوظبي والمناطق الداخلية من الإمارة على رأس أولويات برنامج عمل الحكومة، فتم تشييد جسر المقطع عام 1968 ليحافظ بصورته الحالية على مكانته الحيوية كحلقة وصل رئيسية بين جزيرة أبوظبي والمناطق البرية من الإمارة.