الفنانة التشكيلية الفلسطينية جنان شحادة رسامة الجداريات، كانت ترسم على كل مسطح تصادفه، فرسمت على المباني والجدران والأسقف والشمع والقماش والخشب والجلد وحتى السيارات. لكنها عندما انتقلت للإقامة في دبي، حولت من خلال ريشتها المحترفة حقائب اليد العتيقة إلى قطع فنية نابضة بالحياة.
إعادة تدوير
رسمت جنان فيما مضى لوحات تشكيلية كبرى وضعت في بهو الفنادق الكبرى في مصر، كما رسمت في واشنطن على البنايات والجدران والأسقف. لكن نقطة التحول في حياتها المهنية كانت في دبي حين ألحت عليها إحدى السيدات المصريات ممن سبق أن نفذت لها رسوماً في منزلها، بأن ترسم لها على حقيبة يدها، فكرت السبحة لتتعاون مع Harvey Nichols في لندن، الذين كانوا يرسلون لها حوالى 80 حقيبة شهرياً لترسم عليها ومن ثم يعيدون بيعها هناك، إلى أن توسعت دائرة معارفها وشبكة زبائنها في منطقة الخليج. وتعيد الفنانة الموهوبة تدوير الحقائب العتيقة و(الغالية على قلوب صاحباتها) من ماركات كبرى على غرار Hermès ،Louis Vuittom وChanel بكل مهارة وإتقان.
مقتنيات المشاهير
تضم لائحة الشهيرات، اللاتي رسمت لهن جنان إبداعاتها، أسماء عديدة على رأسهن الملكة رانيا العبدالله التي رسمت لها فراشات على حقيبتها القديمة. وتقول عنها في هذا السياق: «لأنها فراشة بالفعل». وذلك بعد أن اعتادت أن ترسم لها على المفروشات. وللنجمة المصرية يسرا رسمت حقيبتين، إحداهما تتضمن برجها وبرج زوجها (العذراء والحوت). رسمت أيضاً للممثلة منى زكي بعض الكواكب، ولهند صبري ما يشبه البيان المهم عن أراضي العالم، وعلى حقائب فانيسا ويليامز وإليسا صيدناوي. كما رسمت على جاكيت عامر يوسف الجلدية، وللمطرب عمرو دياب رسمت بيته وسقفه وجدرانه ولوحاته الفنية، إلى أن وصلت إلى غلاف ألبومه الغنائي.  
معرض عطايا
شاركت جنان للسنة الثانية على التوالي في معرض عطايا الخيري متبرعة بوقتها وجهدها وموهبتها للمساهمة في هدف المعرض هذا العام، والمتمثل بتخصيص تبرعات وإيرادات المعرض لعلاج الأطفال الذين يعانون من التشوهات الخلقية. وما تخلفه الحروب من تبعات على صحة الأطفال، في أنحاء العالم ولاسيما في الدول النامية، وبالتالي منحهم الأمل في حياة أفضل.ولدى سؤالنا لنا عن ما تطلبه النساء عادة، أجابت بأن العربيات أكثر جرأة فيما يتعلق بالطلبات وقد يطلبن فرساً. وتضيف: «رسمت مرة على حقائب إحدى السيدات الإماراتيات ما يشبه حديقة الحيوانات وما فيها من نمور وغوريلا وغيرها».