منذ افتتاحه عام 2010، شكل برج خليفة معلماً سياحياً مُلهماً للكثير من زوّار دبي، ووجهة مفضلة لدى السياح من مختلف أنحاء العالم، وشاهداً على نهضة دولة الإمارات.
يجمع برج خليفة، الذي يعد أطول مبنى في العالم إذ يصل ارتفاعه إلى 828 متراً، بين الفن الراقي والهندسة المتميزة والتصميم المبتكر.
ويتميز البرج بتصميم ثلاثي القاعدة مستوحى من زهرة الزنبق. وعند النظر إلى البرج من الأعلى، يرى الزائر أنه يتضمن تصاميم مستوحاة من العمارة الإسلامية.
يضم البرج أكثر من 200 طابق، منها 160 طابقاً مأهولاً بالسكان، وفندق أرماني المؤلف من 160 غرفة وجناحاً، إلى جانب مجموعة من المطاعم، ومنتجعاً صحياً يضفي أجواء من الهدوء والاسترخاء لزواره ويمنحهم تجربة فريدة غنية بأرقى معايير التميّز والخدمة الفاخرة.

مناظر بانورامية
ويمكن للزوار الاستمتاع بأروع المناظر البانورامية من خلال منصة المشاهدة "آت ذا توب" في الطابقين 124 و125 بالإضافة إلى أعلى منصة مراقبة في العالم في الطابق 148.
وفي أسفل هذا البرج، يجد الكثير من خيارات الترفيه والمطاعم في دبي مول كما يمكنه مشاهدة عرض نافورة دبي الرائع.

الأرقام القياسية
وإلى جانب كونه أعلى برج في العالم، منذ عشر سنوات وحتى الآن، لكنه ليس الرقم القياسي الوحيد الذي حطمه هذا المبنى، حيث إنه نال أرقاماً قياسية عدة منها: أطول مبنى في دبي، أعلى مبنى قائم بحد ذاته، أكبر مساحة من الطوابق الشاغرة، أعلى سطح خارجي للمراقبة، أكبر عدد من الطوابق وهو 163 طابقاً، أطول مصعد خدمة، مصعد يصل لأعلى ارتفاع، كما يضم ثاني أعلى حمام سباحة، حيث يقع في الطابق 76.
وهو يضم أيضاً أعلى معرض فني في العالم، الذي يشتهر بجمعه وعرضه لأعمال فنية لأكثر من 85 فناناً من جميع أنحاء العالم.

نقطة جذب
تم التخطيط ليصبح البرج نقطة جذب رئيسية في وسط مدينة دبي، بدأ إنشاء برج خليفة عام 2004، واستمرت عملية البناء على مدار السنوات الست التالية، وبدأت مباني المدينة الأخرى بالارتفاع معه. يضم وسط مدينة دبي سوق البحار ودبي مول وبوليفارد محمد بن راشد وغيرها من المناطق السياحية البارزة.

زنبق الصحراء
عندما تنظر إلى البرج من أعلى، فإنه يشبه حرف (y) بالإنجليزية، ويمنح هذا التصميم أساساً قوياً للبرج، حيث تقل مساحة البرج من الجوانب كلما ارتفع إلى الأعلى.
استلهم المهندس المعماري الشهير أدريان سميث، الذي صمم برج جين ماو في ووهان الصين، تصميم برج خليفة من زنبق الصحراء، وهي زهرة إقليمية تنمو في الصحراء المحلية.
وشارك في إنجاز البرج أكثر من 12 ألف عامل، وكانت طريقة بناء هذه الأعجوبة المعمارية مميزة في حد ذاتها، حيث تم استخدام أحدث الآلات والمعدات في العالم، كما تضمن إنشاء برج خليفة أكبر ثلاث رافعات ذاتية التحميل في العالم بقدرات رفع تصل إلى 25 طناً لكل منها.