تشكل الأسقف مادة خصبة لخيال مصممي الهندسة الداخلية، ومنهم المهندسة الأردنية المبدعة مي شحادة، التي تشكل الأسقف محور اهتمامها وأولوية لديها، فالأسقف وفق تعبيرها "هي الجدار الخامس والأهم في انسجام أجزاء الغرفة والإضاءة معاً". وتوضح شحادة أن السقف هو المكان الأول الذي ينظر إليه الناس، والاهتمام بتفاصيله يمكن أن يحدث فرقاً هائلاً في التصميم الداخلي.

بين الرهبة والإيجابية
تدرك شحادة تأثير الأسقف على المزاج العام لمالكي المنزل، فانخفاضها يعطي شعوراً بالرهبة، وكلما ارتفعت أصبحت الغرفة أكثر إيجابية حتى لو كانت المساحة صغيرة. لذلك تعتبر المصممة أن السقف جزء لا يتجزأ من تطوير الفكرة الرئيسية للمشروع وربطه جيداً بالجدران وبقية الغرف.

كلاسيكية وعصرية
من المهم بالنسبة لشحادة أن يتناسب طراز الأسقف مع قطع الأثاث والاكسسوارت الجانبية المختارة. على سبيل المثال الأسقف الكلاسيكية تميل أكثر للزخرفة والألوان الجريئة وهي تناسب المساحات الكبيرة. أما الأسقف العصرية فتعتمد أكثر على البساطة في الخطوط والألوان الهادئة.

أساسيات النجاح
يكمن العنصر الأهم لاكتمال التصميم النهائي في اختيار الإنارة المناسبة لشكل الأسقف، حيث تعتبر الإضاءة وحسن توزيعها من أساسيات النجاح في التصميم. كما أن إمكانيات التصميم من الأسقف تكاد لا تنتهي، وهي تشمل الكثير من المواد الأساسية والزخارف والألوان التي يمكن إضافتها إلى التصميم الرئيسي. ومن الأفضل أن نأخذ في عين الاعتبار نمط القصر أو الفيلا أو المنزل والميزانية المحددة والنتيجة المرجو تحقيقها، وربطها بالطريقة التي يريدها صاحب المنزل. لذلك من المهم فهم الأنواع المختلفة للأسقف، وماهية أشكالها وكيف يتم استخدامها، وما مزاياها وعيوبها قبل البناء والتنفيذ.