تطبق دولة الإمارات العربية المتحدة خطة علم وعمل من التدابير الوقائية والعلاجية واسعة النطاق في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" من خلال تطبيق أعلى المعايير العالمية لحماية المواطنين والمقيمين في مواجهة احتواء المرض والحد من آثاره السلبية باتباع منظومة صحية وعلاجية متكاملة تستهدف أن تكون التجربة الإماراتية نموذجاً يحتذي به.

توسيع نطاق الفحص
عملت دولة الإمارات منذ البداية على توسيع نطاق فحص فيروس "كوفيد -19" بهدف فحص أكبر عدد ممكن من سكان الدولة، كما شمل البرنامج المجمعات ذات الكثافة السكانية العالية.
وسعى برنامج الفحص إلى ضمان وصول خدمات الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع وتنظيم وإدارة عملية الفحص لهم؛ ضمن استراتيجية تكثيف الفحوصات للحد من الفيروس والحفاظ على الصحة العامة.
وفي هذا السياق، أجرى القطاع الصحي في الدولة أكثر من مليوني فحص، وبلغ إجمالي عدد الإصابة بالفيروس 33896 إصابة وهذا العدد يشمل جميع الحالات التي تتلقى العلاج، والحالات التي تماثلت للشفاء البالغة 17546 حالة، وكذلك الوفيات.

14مركزاً للفحص
وبخلاف مراكز الفحص في المستشفيات، أطلقت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" 14 مركزاً للكشف عن "كوفيد -19" من المركبة في مختلف إمارات الدولة. وهذه المراكز تستقبل أكثر من 8100 شخص يومياً. وتم تزويد هذه المراكز بأحدث الأجهزة والتقنيات، وبـ 630 من الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية تم تدريبهم وتأهيلهم وفقاً لأعلى المعايير بحيث يتم إجراء الفحوص اللازمة خلال دقائق.

3 مستشفيات ميدانية
وفي إطار الإجراءات الاحترازية في مواجهة "كوفيد 19" جهزت (صحة)، ثلاثة مستشفيات ميدانية في مناطق مختلفة بالدولة، الأول في "مدينة الإمارات الإنسانية" بمدينة محمد بن زايد بأبوظبي، على مساحة 29 ألف متر مربع، ويعمل فيه فريق طبي يتألف من 200 فرد، وتبلغ طاقته الاستيعابية 1200 مريض. والمستشفى الثاني في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 1000 مريض، ويديره طاقم طبي قوامه 150 فرداً، ويمتد على مساحة 31 ألف متر مربع.
والمستشفى الميداني الثالث في «دبي باركس آند ريزورتس» على مساحة 29 ألف متر مربع، ويتم تشغيله من خلال طاقم طبي قوامه 200 شخص، ويستوعب 1200 مريض.
ويأتي تجهيز المستشفيات بهدف توفير مرافق طبية إضافية مجهزة ومهيأة للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بما يدعم قدرات القطاع الصحي، ويزيد من طاقته الاستيعابية وجاهزيته لمواجهة التحديات الراهنة، ويعزز إمكانات الدولة الرامية لتوفير خدمات الرعاية والعلاج وفق أفضل المعايير الطبية، وبأعلى مستويات الجودة.

تقنية الليزر
من جانب أخر طور مختبر "كوانت ليز" في أبوظبي أداة جديدة تتيح إجراء فحوص جماعية فائقة السرعة في خلال ثوانٍ مما يسمح بتوسيع دائرة الفحوصات على نحو غير مسبوق، والتقنية الجديدة قائمة على استخدام أشعة الليزر، لتمييز الخلايا المصابة بالفيروس، وفي مدة زمنية لا تستغرق أكثر من بضع ثوانٍ.
وتعزز هذه الخطوة مكانة دولة الإمارات باعتبارها مركزاً دولياً للأبحاث والابتكار والتكنولوجيا، وتمكن هذه التقنية المختصين من إجراء الفحوصات على نطاق واسع بما يعزز القدرة على تتبع الحالات وكبح تفشي المرض بين القوى العاملة.

علاج داعم
وكان مركز أبوظبي للخلايا الجذعية قد أعلن في بداية شهر مايو الماضي عن علاج داعم وليس شافياً لـ كوفيد- 19، حيث يساعد المرضى على التغلب على الأعراض التي يسببها فيروس كورونا المستجد، لكنه لا يقضي على الفيروس نفسه. وتم تحقيق الإنجاز من خلال فريق عمل ضم 28 باحثاً ومتخصصاً، قام بتكثيف الأبحاث والتجارب للوصول إلى نتيجة واعدة وإنجاز وطني مشرّف.