رحل الفنان كريستو المعروف بأعماله الضخمة القائمة على تغليف نصب كبيرة بالقماش مثل جسر بون نوف في باريس ومبنى رايشتاغ في برلين، عن 84 عاماً لأسباب طبيعية في منزله في نيويورك.
ولد كريستو واسمه الكامل كريستو فلاديمير يافاشيف، في بلغاريا وقد شكل مع زوجته جان كلود ثنائياً بارزاً في أوساط الفن المعاصر بسبب أعمالهما العابرة التي تتطلب سنوات من التصميم والتحضير بكلفة ملايين الدولارات.
في عام 1956 هرب كريستو من بلغاريا من النظام الشيوعي والواقعية السوفييتية التي كانت تعلم في معهد الفنون الجميلة في صوفيا، وفي عام 1958 بدأت المغامرة عندما التقى زوجته الفنانة الفرنسية جان كلود دونا دو غيوبون في باريس، التي تشاركه تاريخ الولادة نفسه.
ابتكر كريستو نوعاً فنياً جديداً عرف بـ "تغليف المساحات بالقماش" ومن أبرز أعماله في هذا المجال لف جسر بون نوف في باريس بالقماش (1985) ومبنى رايشتاغ في برلين (1995).
وكان مشروعه الأخير وهو لف قوس النصر في باريس بالقماش أرجئ بسبب كوفيد 19 بعدما كان مقرراً في سبتمبر المقبل.
فيما يلي 5 أعمال لافتة للفنان كريستو
"جدار براميل النفط" في باريس (1962)
من أول أعمال كريستو وزوجته وهو مؤلف من 89 برميل نفط ووقود بني في شارع سان جيرمان دي بري في باريس، وكان هذا الجدار الفني طريقتهما للاحتجاج على جدار برلين الذي شيد قبل سنة على ذلك.
”المظلات" في الولايات المتحدة واليابان (1991)
نصبت 3100 مظلة في اليوم نفسه في كاليفورنيا واليابان في منشأة متزامنة لمدة 18 يوماً بعد أشهر من العمل، وهذه المظلات تعكس أوجه الشبه والاختلاف بين واديين داخليين في اليابان الولايات المتحدة.
"تغليف الرايشتاغ" في برلين (1995)
لف مقر البرلمان الألماني بقماش فضي تبلغ مساحته مئة ألف متر مربع، وشكل العمل انجازاً لافتاً لكريستو نفذه الفنان البلغاري الأصل بعد 20 سنة على طلب الموافقة الأول.
وقد زار العمل ملايين الأشخاص وأزيل القماش بعد أسبوعين في حين كانت بلدية المدينة تريد الإبقاء عليه لفترة اطول.
"الجسور العائمة" في إيطاليا (2016)
كانت هذه المنشأة التي استمرت 16 يوماً، الأولى لكريستو بعد وفاة زوجته عام 2009 لكنهما صمماها معاً وعملا عليها منذ 1970.
أقيمت هذه الجسور على بحيرة أيسيو الإيطالية وكانت منشأة عابرة تمتد على 3 كيلومترات ومؤلفة من 200 ألف مكعب أصفر مصنوعة من البولييثيلين بكثافة عالية. وسمحت هذه الجسور للزوار بالوصول إلى جزيرة سان باولو على البحيرة لتعطيهم الانطباع بالمشي على المياه أو على ظهر حوت.
"مصطبة لندن" (2018)
كشف الفنان كريستو عن عمله الأخير وهو مصطبة عائمة على بحيرة سربنتاين في متنزه هايد بارك في لندن. وكانت هذه المنشأة الضخمة مؤلفة من 7506 صفائح حديد الهدف منها إثارة النقاش وتحفيز الحواس.