بخطوات محسوبة بدقة، تعاملت نجمة غلاف «زهرة الخليج» الفنانة المصرية دينا الشربيني مع حياتها الفنية، فصعدت سلم الشهرة والنجومية خطوة بخطوة، وأحاطت نفسها بنجوم مخلصين، ساعدوها لتكون نجمة في الصفوف الأولى بإتقان ونجاح كبيرين. دينا أيضاً تعاملت مع حياتها الشخصية بذكاء، فبقيت صامدة أمام طوفان الأسئلة التي حاصرتها حول حقيقة علاقتها بالنجم عمرو دياب، والتي تجيب عنها ضمنياً في هذا الحوار.
و«رقية» نجمة مسلسل «لعبة النسيان» التي احتل اسمها «ترند السوشيال ميديا» عدة مرات في موسم دراما رمضان، حصدت إعجاب الجمهور بالدور الذي قدمته فوصفوها بأنها «معجونة بالفن»، كونها أثرت فيهم بشكل كبير، فكان طبيعياً أن تنال أعلى الأصوات في «استفتاء زهرة الخليج الرمضاني» عن فئة «أفضل ممثلة»، ونسألها:

• ما الذي جذبك إلى تقديم فكرة مسلسل «لعبة النسيان»؟
- جذبتني أجواء الغموض التي تستمر على مدار أحداث المسلسل، وشخصياً أحب هذا النوع من الأعمال وأراه مناسباً لفكرة المسلسلات ذات الـ30 حلقة، كما أن هناك خطأ متمثلاً في الدراما النفسية وهي من الألوان التي أحب تجسيدها، حيث نسير وراء خيوط متشابكة من الأحداث الغامضة والتي تطرح عدة سيناريوهات، تثير خيال وتوقعات المشاهد وتجعله مرتبطاً بالعمل، وعندما قرأت سيناريو المسلسل، شعرت بأنني أمام تساؤلات طوال الوقت، وهذا أثار فضولي كممثلة كي أقدمه.

مسلسل إيطالي
• من كان وراء فكرة شراء «فورمات» مسلسل إيطالي وتحويله إلى نسخة عربية؟
- المنتج محمد مشيش هو صاحب الفكرة، وهو كل عام يعرض عليّ أكثر من فكرة لفورمات عمل أجنبي، وعندما أعجبنا «لعبة النسيان» اشترى حقوقه، وتولى المؤلف تامر حبيب تعديل الأحداث وتغييرها، خاصة أن العمل الإيطالي تقع أحداثه في ست حلقات فقط، وفي «لعبة النسيان» أضفنا خطوطاً درامية عديدة وشخصيات جديدة، وحتى الأحداث أكثر ومختلفة.
• لاحظ متابعو المسلسل ظهورك من دون مكياج في بعض المشاهد، ألم تخافي من ملاحظات البعض حول إطلالتك؟
- أنا ممثلة، وعملي هو تجسيد الأدوار والشخصيات، لا أن أقدم صورة ذهنية عني كإنسانه، وبالتالي عندما تتطلب الشخصية الظهور بشكل طبيعي ومن دون مكياج فهذا جزء من عملي، أما إذا تطلبت الشخصية وضع المكياج أو تغيير شكل شعري مثلاً فسوف أقوم بذلك، ولقد فعلت ذلك في أعمال سابقة.

أفضل ممثلة
• كيف كان تفاعل الجمهور معك عبر منصات التواصل الاجتماعي؟
- سعادتي كبيرة بتفاعل الجمهور مع المسلسل، من حين إلى آخر أجد تعليقات جيدة، وعدة مرات كنا نتصدر «الترند»، التعليقات الإيجابية تسعدني وحتى التعليقات السلبية أحترمها، ولكن حالة الاحتفاء والإعجاب التي وجدتها من الجمهور بالمسلسل تضع على عاتقي مسؤولية أكبر تجاه ما سأقدمه مستقبلاً، وأعدهم أن أكون عند حسن ظنهم دائماً.
• في رأيك من نجمة الشاشة الرمضانية هذا العام؟
- كل فنانة لها حضورها وإطلالتها وجماهيريتها، ولكنني لا أملك حق منح شخص لقباً محدداً، فالساحة تتسع للجميع، ونحن لدينا ممثلات مميزات في مصر.
• اختارك الجمهور لتكوني أفضل ممثلة دور أول في «استفتاء زهرة الخليج لدراما رمضان»، ما تعليقك على هذا الاختيار؟
- بالطبع سعيدة بهذا الاختيار، فهو قادم من منبر إعلامي له مصداقيته الكبيرة على مستوى العالم العربي مثل «زهرة الخليج»، وكذلك سعادتي كبيرة بأنه اختيار جماهيري فأجمل الألقاب والجوائز تلك التي يختارها الجمهور، سعيدة جداً من قلبي بهذا الاختيار وهي مسؤولية كبيرة جداً أمام جمهوري.

سيطرة المرأة
• حتى الأيام الأخيرة من رمضان وأنتم تصورون، هل تأثرتم بالنقد الذي تم تداوله وبدلتم من بعض المشاهد إرضاء للجمهور؟
- لا، لم نغير أو نعدل بسبب انتقاد أو تساؤل الجمهور، الطريف أن الجمهور كان يضع سيناريوهات غريبة ومدهشة وربما مأساوية لنهاية المسلسل، ولكن حتى بداية رمضان لم يكن المؤلف تامر حبيب قد انتهى من كتابة الحلقة الأخيرة من المسلسل.
• هل سنح لك الوقت لمشاهدة بعض الأعمال في رمضان؟
- للأسف لا، نظراً إلى ضغوط العمل والتزامنا بالتصوير لساعات طويلة كي ننهي حلقات المسلسل لم أتمكن من متابعة أي مسلسل، ونحن استمررنا في التصوير حتى يوم 28 رمضان. وبالتأكيد خلال الفترة المقبلة سأحرص على مشاهدة معظم الأعمال، وأعتقد أن الجميع اجتهدوا وكل الفنانين بذلوا قصارى جهدهم لإمتاع الجمهور في هذا الموسم رغم الظروف الصعبة.
• في رأيك هل نجحت المرأة في السيطرة على موسم هذا العام؟ ولماذا؟
- لو المقصود الأدوار والموضوعات التي تتناول المرأة فأظن أن الدراما المصرية كانت سباقة دائماً في ذلك، أما لو المقصود البطولات النسائية، فبالفعل النجمات حققن حضوراً قويا في رمضان 2020.

لمسات «الهضبة»
• لمسات النجم عمرو دياب «الهضبة» واضحة في مسلسل «لعبة النسيان»، فما دوره الحقيقي في هذا العمل، موسيقياً وفنياً؟
- دوره في العمل وفي حياتي كبير جداً، هو أحلى شيء في حياتي، دعمني كثيراً وما زال يدعمني، وحياتي تغيرت للأجمل معه، نصائحه دائماً في محلها، وكذلك رؤيته الفنية، ويكفي أن لمساته الموسيقية في المسلسل كانت سبباً رئيسياً من أسباب نجاحه، فعمرو أسطورة الموسيقى في العالم العربي، يعشق عمله بشكل مدهش، ولهذا عندما يبدع في لحن أو أغنية أو مقطوعة موسيقية فهي تخرج من قلبه بحب لجمهوره، وهذا كان واضحاً في موسيقى «لعبة النسيان».
• هل صحيح أنك اخترت اسم رقية لدورك في «لعبة النسيان»، وما علاقة عمرو دياب بذلك؟
- نعم اخترت الاسم لأنه اسم والدة عمرو، وفي الحقيقة أحببت هذه السيدة الفاضلة، رحمة الله عليها، مما سمعته عنها من حكايات مؤثرة عن أخلاقها وكرمها وطيبتها وتأثيرها الكبير في أسرتها وأبنائها، ولقد فرح عمرو جداً بهذا الاقتراح.
• وما الرسالة التي توجهينها لعمرو؟
- أنت أجمل شيء في حياتي «ربنا يخليك ليّ».

وباء كورونا
• لم تخضعي للحجر المنزلي بسبب التصوير، ألم تخشي الإصابة بالمرض بسبب الاختلاط مع فريق العمل؟
- لو كان الأمر بيدي لبقيت في المنزل، ولكن كان هناك التزام مع شركة الإنتاج والقنوات التي تعرض المسلسل، ولهذا اضطررنا للعمل في أجواء صعبة، ولكن صناع المسلسل راعوا كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية في موقع التصوير، كذلك كان يرافقنا فريق طبي متخصص، وفريق لتعقيم أماكن التصوير التي تغير أغلبها بسبب تطبيق فكرة التباعد الاجتماعي، فعلى سبيل المثال كانت هناك مشاهد تتم في مراكز تجارية ومسارح، وكل هذا تم تغييره بسبب كورونا.
• ما الذي تعلمتِه على المستوى الشخصي من جائحة كورونا؟
- أشياء كثيرة على المستوى الإنساني، مثل الصبر والإيمان بأن الحياة أبسط مما نتصور، وأننا يمكننا أن نتخلى عن تفاصيل كثيرة في حياتنا لم نتوقع أن نتخلى عنها.
• أعلنتِ عن مشاركتك في الفيلم السينمائي «البعض يذهب للمأذون مرتين»، متى سيعرض؟
- كان مقرراً أن يعرض في موسم أفلام عيد الفطر، لكن بسبب جائحة كورونا والإغلاق الذي حدث، تأجل موعد عرضه حتى تصبح الظروف سانحة. هذا الفيلم أعتز به جداً وهو عمل كوميدي مختلف.
• ما أول وجهة سفر لك بعد كورونا؟
- لا أعرف، بصراحة هناك بلدان كثيرة أحبها «يا رب كورونا تخلص ووقتها سأسافر إلى أي مكان».
• خارج التصوير كيف تعتنين بجمالك ورشاقتك وأناقتك؟
- البساطة كلمة السر في حياتي، أحب البساطة في كل شيء، وأراها سر جمال أي إنسان، أما الرشاقة فسرها الرياضة ثم الرياضة.

اعتذار النجوم
نفت الفنانة دينا الشربيني أن يكون سبب عدم استكمال الفنان أحمد فهمي لتصوير دوره في مسلسل «لعبة النسيان» حدوث خلافات فيما بينهما، موضحة: اعتذار أحمد عن عدم استكمال العمل، كان بسبب الظروف التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا، فأحمد فهمي صور يوماً من المسلسل، وسافر بعدها إلى لبنان لتصوير مسلسل آخر هناك، وكنا متفقين على مواعيد التصوير الخاصة بمشاهده، ولكن بعد سفره أغلق المجال الجوي بين دول العالم، ولم يتمكن من العودة إلى مصر».