المراهق دائماً يشكل قلقاً لدى الوالدين نظراً للسلوكيات التي يظهرها والناجمة عن مواصفات طبيعة المرحلة مثل التمرد وحب إثبات الذات.
وفي زمن الحجر المنزلي للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» يرفض المراهق الكثير من التوجيهات والإرشادات، وقد يضر بذلك نفسه والآخرين.
وترى موزة مبارك القبيسي، أخصائية الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، أن مسؤولية الآباء والأمهات نحو المراهق كبيرة، سواء في الأزمة أو غيرها. وتالياً تحدد بعض النصائح التي يجب أن يقوم بها الوالدان لتوفير حياة أفضل للمراهقين.

1)  العمل على تعزيز تقدير المراهق لذاته من خلال الحب والتشجيع والحوار واحترام الرأي والمبادرات والمقترحات مهما كانت صغيرة وبسيطة.
2) تحميل المراهق جزءاً من المسؤولية، فخلال الأزمة زادت المسؤوليات في المنزل، فكلما تم توزيع الأدوار والمهام، وتشارك فيها الجميع، زاد التعاون والألفة والمحبة.
3) احترام مشاعر المراهق وتقديره ومعاملته كشخص راشد والمحافظة على كرامته، فذلك يصنع منه شخصية ملتزمة قوية تحترم نفسها وتحترم الآخرين، فالمراهق يستمد قوة شخصيته أولاً من تعامل الوالدين وثقتهما به.
4) تجنب استخدام أساليب القسوة والإهمال والدلال في تربية المراهق، والأفضل من ذلك الاعتدال وتقديم أسلوب الإثابة وتعزيز السلوك الإيجابي والتشجيع.
5) تأهيل المراهق إلى الاندماج في الحياة الاجتماعية من خلال المشاركة في مجالس الأسرة والعائلة والالتزام بالتفاعل الإيجابي مع الأهل والأقارب، إذ يصنع ذلك سوراً من الحماية الذاتية من الأخطاء والانحراف، أيضاً يكسبه الكثير من الخبرات والمهارات الاجتماعية في التعامل مع الأزمات والتحديات التي قد تقف عائقاً أمامه في المستقبل.
6)  الصبر على أخطاء المراهق والرفق به وأن يكون الوالدان قدوة ذاتية أمام الأبناء، واضعين أمام أعينهم نموذجاً إيجابياً يمكنهم الاقتباس منه ومحاكاته.
7) مساعدة الابن من الصغر وإرشاده بطريقة غير مباشرة لاختيار الصديق الصالح من خلال غرس القيم والمفاهيم الصحيحة في نفسه والتي على أساسها سيمكنه اختيار أصدقاء مناسبين بنفسه، مع ضرورة فتح باب الحوار والنقاش مع المراهق باستمرار والاستماع له، فالأذن المصغية هي مفتاح نجاة الأبناء.
8) عدم إظهار الموافقة الكاملة من الوالدين على كل حديث المراهق وكأنهما ينتظران منه أن يصمت وينهي الحديث، والأفضل فتح الحوار والمناقشة، وإعطاء إيحاءات بالقبول مبدئياً، ولا بد من تحمل حدته أحياناً وعدم محاولة نصحه أو تصويب كلامه فوراً، لكن الأفضل الانتظار حتى يتخلص من حدته وانفعاله.